السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير ينظم اعتصاما امام الصليب الاحمر تضامنا مع الاسرى في عسقلان

نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 20:26 )
الخليل-معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة اهالي الاسرى والاسيرات إعتصاما جماهيريا امام الصليب الاحمر في الخليل تضامنا مع الاسير عاطف وريدات المضرب عن الطعام والدواء بسبب الاجراءات القمعية التي تمارس ضده من قبل ادارة السجون وكذلك تضامنا مع الاسيرين ميسرة ابو حمدية ويوسف سكافي اللذين انضما الى الاضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على سياسة الاهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الأسرى، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

وشارك العشرات من أهالي وذوي الأسرى والمعتقلين وذوي الاسرى المضربين عن الطعام، وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية واقليم حركة فتح جنوب الخليل ومحافظ الخليل كامل حميد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وجمعية المتقاعدين العسكريين ولجنة اهالي الاسرى ووزارة الاسرى ولجنة مساندة اسرى حركة فتح في اقليم وسط الخليل والعلاقات العامة في جهاز الامن الوقائي ومنسق اللجان الشعبية عزمي الشيوخي.

ورفعت الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى المضربين عن الطعام وشعارات نادي الاسير التي تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين والتي تطالب الصليب الاحمر التدخل بشكل عاجل لانقاذ هؤلاء الاسرى وارسال طاقم طبي للاطلاع على ظروفهم.

وفي بداية الاعتصام قال امجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل " ان هذا الاعتصام الجماهيري التضامني مع الاسرى الثلاثة المضربين عن الطعام للضغط على الصليب الاحمر الدولي للتدخل بشكل عاجل وفوري لوقف سياسة القمع والتنكيل التي تمارس بحقهم وبحق المئات من الاسرى والاسيرات داخل سجون الاحتلال والتي تعتبر انتهاك صارخ لحقوق الانسان ولكافة الأعراف الدولية" .

وذكر النجار بأن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 1250 مريضا, منهم من يعاني من أمراض خطيرة جدا كالسرطان والقلب والكلى, وتصلب الشرايين والأزمة الصدرية, والإعاقة والشلل والروماتيزم والصداع المزمن، ومن بينهم أكثر من 500 أسير بحاجة إلى علاج وعمليات عاجلة.
|133310|

من جانبه دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في كلمة له المجتمع الدولي إلى الكف عن الصمت إزاء جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه والتدخل من أجل وقفها، وضرورة استمرار وتصعيد الفعاليات المناصرة للاسرى، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم مطالبا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف الجرائم التي ترتكب بحقهم.

وفي كلمة لمحافظ الخليل كامل حميد ممثل الرئيس، نقل تحيات الرئيس لعائلات الاسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على طرح قضية الاسرى بشكل قوي في كافة المحافل الدولية .

وطالب كامل حميد بضرورة إرسال لجنة تحقيق دولية بشكل عاجل للوقوف على الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال والتي أدت الى استشهاد عدد كبير من الأسرى داخل السجون، والعمل على تقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين الى محاكم دولية على جرائمهم ضد الأسرى العزل، ووقف سياسة الموت البطيء التي يعانى منها أسرى سجون الاحتلال الاسرائيلي نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

وطالب، عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى والنائب ابو علي يطا الصليب الاحمر التدخل بشكل عاجل وارسال طاقم طبي للوقوف على ظروف واوضاع الاسرى داخل سجون الاحتلال ودعا في الوقت نفسه الى زيادة التضامن الشعبي والجماهيري مع الاسرى دعما لصمودهم داخل سجون الاحتلال.

والقت الطفلة كارين عاطف وريدات، ابنة العشر سنوات، كلمة مؤثرة خاطبت فيها جمعيات حقوق الانسان والامم المتحدة التي لم تفك قيد أسير مريض واحد وصرخت" اين دعاة السلام لماذا لايحق لي ان اقبل ابي مثل باقي اطفال العالم؟".

وفي نهاية الاعتصام سلم المشاركون مذكرة الى الصليب الاحمر تطالبهم بالتدخل لانقاذ حاة الاسرى الثلاث المضربين عن الطعام منذ ستة ايام وحسب اخر زيارة قام بها محامي نادي الاسير ان ظروفهم صعبة جدا وان حياتهم في خطر شديد .

يذكر ان الاسير وريدات كان قد اعتقل عام 1982 وهو في سن 16 سنة، وأدين وحكم عليه بالسجن 11 عاما في السجون الاسرائيلية أمضاها جميعها الى ان اطلق سراحه عام 1993 وكان في حالة صحية سيئة جدا بسبب مرض القلب الذي عانى منه خلال اعتقاله وسياسة الاهمال الطبي المتواصلة بحقه، ومع بداية انتفاضة الاقصى تعرض الاسير عاطف وريدات للمطاردة لنحو سنتين متواصلتين وتم اعتقاله بتاريخ 2002/5/3، وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما و 3 أشهر حيث لايزال يقبع في سجن عسقلان ويعاني من وضع صحي صعب للغاية وبحاجة الى اجراء عملية قلب مفتوح الا ان ادارة السجون تماطل وهذا ما يعرض حياته للخطر.