الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلقة دراسية حول العنف والتمييز ضد المرأة و"المتاجرة بالنساء "

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 16/06/2011 الساعة: 09:17 )
طولكرم- معا- أوصى المشاركون والمشاركات في حلقة دراسية نظمتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة طولكرم اليوم، بالتعاون وبدعم من المؤسسة السويدية "كفينا تل كفينا" بضرورة العمل على تغيير الثقافة الإجتماعية السائدة في المجتمع والتي تقلل من شأن النساء ودورهن وتعزز النظرة الدونية اليهن.

واكد المشاركون /ات ان السلطة السياسية هي التي تصنع الثقافة سواء كان المجتمع ديمقراطي أو غير ديمقراطي، وبالتالي تجعل الإنسان يحترم هذه الثقافة أو لايحترمها، كما دعا المشاركون للنظر الى قضية المرأة على انها قضية رجل وامرأة متساويين في الحقوق والواجبات ويشكلان معاً المجتمع بأكمله، وبالتالي هي قضية مجتمع بكافة فئاته.

كما طالب المشاركون /ات والذين يمثلون مؤسسات مجتمعية وحقوقية ومؤسسات رسمية وجهات حكومية بالعمل على التشبيك والتنسيق معاً وذلك من خلال عمل نواة أو غرفة عمليات تعمل على تدخل مجتمعي مدني أمني ضاغط من المؤسسات الحكومية أو الخاصة، وتدريب وتطوير الأشخاص المختصين وعمل تغيير وتطوير في المناهج التربوية، وضرورة ان يسلط الاعلام المحلي الضوء على القضايا النسوية الحساسة المتعلقة بالتمييز والعنف والقهر الذي يصل الى حد المتاجرة بالنساء في بعض الأحيان واستغلالهن بشتى السبل التي تهين كرامتهن وانسانيتهن .

وتحدثت ممثلة المؤسسة السويدية "كفينا تل كفينا " عن العنف الذي يواجه النساء خاصة النساء المهاجرات والرجال أيضا وذلك باعتباره أصبح ظاهرة عالمية ،فأحيانا تقدم عروض عمل معين ومحدد لبعض النساء وهذا العمل يتطلب سفر وإقامة بدولة أخرى وبعد ذلك يتم الاكتشاف أن العمل هو غير المتفق عليه وهذا بحد ذاته عنف وانتهاك لحقوق الإنسان كونه اعتمد على الخداع، فخداع النساء و نقلهن وتسفيرهن عن طريق الخداع يعرضهن لكثير من المخاطر فقد يجدن أنفسهن في مناطق حدودية مغلقة يتم فيها مصادرة جوازات السفر ومن البلاد التي تكثر فيها ظاهرة تهجير النساء وتطبق عقوبة المصادرة البراغواي والسويد.

وقالت ممثلة المؤسسة السويدية ان في فلسطين عنف يمارس داخل الأسرة وهذه الممارسات مستمرة ولضمان عدم استمرارها يجب توفر عقوبة رادعة لممارسيها.

وقد تم خلال الحلقة الدراسية التي أدراتها المحامية لينا عبد الهادي المستشارة القانونية لمحافظة نابلس عدة مداخلات أكدت في مجملها على ضرورة توفير فرص عمل لائقة وملائمة للنساء ، ومطالبة كافة المؤسسات الرسمية والخاصة بالتكاتف مع بعضها لمواجهة العنف والتمييز والاستغلال الذي تتعرض له النساء عن طريق عمل المزيد من ورش العمل التثقيفية والعمل على تعديل القوانين التي تضطهد النساء، وكذلك مطالبة السلطة الوطنية بوضع قانون يمنع الهجرة والعمل خارج البلاد للنساء خاصة العمل داخل الخط الاخضر حيث تتعرض النساء للاستغلال.

كما استعرضت آمال خريشة المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية الدور الطليعي والهام الذي لعبته ولا تزال المرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني والدفاع عن كرامته، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق والتشبيك في قضايا التوعية وتغيير المناهج الدراسية مع كافة المؤسسات لافتة الى وجود الكثير من المبادرات المجتمعية والنسوية التي قدمتها النساء طوال الفترة الماضة. وتحدثت خريشة عن اشكالية مفهوم الشرف لدى المواطنين في المجتمع وربطه بسلوك المرأة.

كما وتم استعراض قضية العنف وقضية الاتجار بالنساء لاسباب سياسية او اسباب الاسقاطات و قضايا القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة .
15-6-2011.