الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هموم.....التعليق الرياضي؟؟!!

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 16/06/2011 الساعة: 10:32 )
بقلم: شادي صافي

اتذكر انني قد كتبت عن هموم التعليق الرياضي في بلادنا (فلسطين) سابقا , ولأن الصدفه وحدها هي التي جمعتني(( بشيخ الرياضيين)) الفلسطينيين المخضرميين السابقين والذي طلب مني ان لا اذكر اسمه لأسباب لااعرفها حتى اللحظه, عموما ولان خبرة هذا الرجل لا ابالغ ان قلت بأنها مثل الذهب القديم كلما عتق غلى وارتفع ثمنه, ولأن تجربته الطويله في الرياضه مكنته من ان يكون محاضرا بارعا في هذا الاختصاص ليغرف من حقب السنين ويصب النصائح في وعاء الارشاد لطلابه الشباب وبينما هو يتحدث لي عن ابرز انطباعاته عن وضعنا الرياضي المتقدم بمختلف انواعه وكل اطيافه داهمة (( شيخنا الرياضي )) بسؤال مهني ؟؟ واقول بصدق عندما توجهت بسؤالي إلى ((الشيخ والمعلم الرياضي)) اصابني شيء غريب لكنه جميل يقول لي بأنني انتزع من (( شيخنا الرياضي)) رأيا ثمينا , لقد سألته عن التعليق الرياضي ؟ هل هو موجود وان كان كذالك هل هو بخير ام لا ؟ ابتسم لي ضاحكا ليجيب بكل هدوء ويقول ((انه موجود وبخير!!! )) ثم صمت وتنهد بكلمة < ولكن >..... وبعدها اصبح يبين لي بوضوح رشيق أبرز مدارس التعليق في العالم والفرق مابين المدرسه اللاتينيه والمدرسه الاوروبيه وحتى في عالمنا العربي (لكن) توقف عند مسأله مهمه وهي التعليق الرياضي المحلي في وطننا فلسطين ولأن المشاهد بدأ يلمسها ويتذمر منها الاوهي موضوع استغراق بعد المعلقين المحليين الذين هم من الاساس قله في عددهم, المسأله تتمثل في سرد معلومات ثانويه اثناء الهجمات الخطره والحالات الساخنه لمجريات اللعب او اللقاء وهنا قد يتسبب المعلق في افساد متعة المشاهد , ولأن من واجب المعلق اشعار الحاضر بجمالية الاداء مع خلق حاله ربط نفسي وعاطفي مابين المباراه وحواس الحضور ونقل كل مايجري في الملعب بكل براعه وترجمته إلى عبارات تطرب سماع المشاهد والمتابع, إلى هنا انتها كلام(( الاستاذ شيخ الرياضيين )) واستئذن مني بالانصراف واتابع معكم اعزائنا القراء... ,ويبدو ان كلمة (ولكن) اختزال مجموعه كبيره من الانطباعات والتقييمات للأداء ثله كبيره من المعلقيين اليوم بعد ماتسيدو مواقعهم للتعليق الرياضي ولكن بدون أي اقناع للمشاهد الفلسطيني صحيح انهم اخترقوا موقع التعليق لكن بدون أي نجاح يذكر وهذا (الحكم) ليس مني وانما من الجمهور الذي هو ( الحكم ) الاول دائما في مثل هكذا امور.

ولأن مهنة التعليق ومنذ سنوات بدأت تأخذ منحنى اخر واختلفت من بلد إلى اخرحسب تركيبة المجتمعات وعاداتهاومكانة كرة القدم في نفوس جماهيرها في اوروبا مثلا تجد ان معلقيهم خبراء في لعبة كرة القدم وقد يستغرب البعض اذا سمع بأن اغلبهم لديه شهاده تدريبيه واختصاص في التحليل الرياضي وهم ايضا على درايه تامه في القوانين والاسس الرياضيه .

وعلى الرغم من قلة الوجوه العامله في مجال التعليق الا اننا بدئنا نعاني من عقده ( المعلق النسخ المقلد ) في كل شيئ الصوت والشكل والكلام وحتى الشخصيه والسؤال؟؟ الذي يبحث عن اجابه للجماهير الفلسطينيه في كل مكان هل يحق للاعلامي بأن يكون كاتب, ومحلل , ومعلق , ومقدم برامج رياضيه , وعريف حفل اوندوه هنا اوهناك , اوالخ........ والاهم هل جماهير الوطن الرياضيه راضيه على هذا التصنع والتقمص للاعلام الرياضي فان كانت مرحبه ومتفاعله مع مثل هذه الطرق فمرحى لهم مادام الجميع وجد ضالته بهذا النوع من الاعلام والتعليق الرياضي , وان كان هناك بعض التذمر فمن الافضل لساده دراسة ذالك بكل جديه كفانا استهتارا بمشاعر وقيم الجماهير والرياضيين وكفانا التهجم على نجاح وتطور الاخرين .

وفي الختام اقول الذي يتحمل هذا التقصير، هم فقط الساده الاعضاء مجتمعين في رابطة الصحفيين الرياضيين في الوطن الذين اصبحوا حبر على ورق بعد الانتخابات الاخيره وهم الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصيه ويتركون واجبهم الاعلامي غارق في بحر من الاشواك ولكن ولأن وطننا فلسطين مليئ بالرجال المخلصه القادره على العمل السليم الصحيح والامين اقول ان الرجال هذه ستكون حاضره وبقوه قريبا لتصلح ما افسده نفوس الفشل والخراب في الحقل الاعلامي في (الوطن) ودمتم دائما.