الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطلب بتضمين تاريخ "الحركة الأسيرة" بالمناهج التعليمية

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 16/06/2011 الساعة: 14:05 )
غزة - معا - طالب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بضرورة توثيق تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وما لاقته المقاومة من اعتقال وتعذيب وأحكام مؤبدة واعدامات على يد الانتداب البريطاني وصولاً لممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى في سجونها.

وأكد مركز الأسرى للدراسات في الذكرى 81 على استشهاد أبطال سجن عكا " فؤاد حجازى ومحمد جمجوم وعطا الزير" على أن تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة لا يبدأ بأول أسير فلسطيني في العام 1967م بل إن الحركة الوطنية الأسيرة تمتد جذورها لما قبل 1929، بل من بداية دخول البريطانيين لفلسطين في العام 1917م.

واستشهد حمدونة بأحداث 23/8/1929 والتي تعرض فيها ما يزيد عن 1200 شخص بين قتيل وجريح وأسير في السجون البريطانية، والحكم على 23 مناضل عربي منهم بالسجن المؤبد وعلى 187 أسير آخر بأحكام متفاوتة، وتنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أسرى منهم في سجن عكا وهم " فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير" مروراً بالثورة الفلسطينية الكبرى من العام 1936 وملاحقة أعضاء اللجنة العربية العليا وعلى رأسها الحاج أمين الحسيني وعناصر العمل الوطنى وأعيان الحركة الوطنية ونفيهم لجزيرة سيشل والابقاء على الفلاحين الفلسطينيين والنشطاء العاملين في الثورة في السجون وبالمئات، وكذلك أعضاء كتائب الجهاد المقدس منذ العام 1947 قبيل انسحاب الانتداب البريطانى بقيادة الشهيد عبد القادر الحسينى وما شهدته معركة القسطل من شهداء وجرحى وأسرى.

وأضاف حمدونة " وفقاً لهذه المعطيات أن عدد من دخلوا السجون في عهد الانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلي لا يقل عن مليون ونصف معتقل، وطالب كل المؤسسات المعنية بقضية الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى بضرورة تشكيل طواقم تبحر في تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة منذ بداياتها، وتسجيل أسماء كل من دخل السجون والتفصيل في الظروف الاعتقالية للأسرى والانتهاكات التي مروا بها على يد الاحتلالين، والبحث في تراث العمل الوطني منذ العام 1917 م والاستفادة منه بما أمكن، والعمل على تقسيم التوثيق الموسع للمراحل بما يناسب العمل ويسهل الأمر على الباحثين، مؤكداً حمدونة أن هذا المشروع له الكثير من الأهمية ويحتاج للكثير من عدد الباحثين والجهد والامكانيات المادية والوقت، مشيراً إلى الأهمية لهذا العمل على صعيد توثيق مجريات الحركة الوطنية الأسيرة بجذورها الممتدة ما قبل 1967 وسيكون هذا العمل على ضخامته وقيمته مرجعاً للأجيال الفلسطينية والعربية ولكل باحث معنى بالحقيقة، وطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة وجود مقرر دراسي لتبع لمادة التاريخ يتطرق لتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة .