الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسن عبد الله: تجربة محطات التلفزة الخاصة مهددة بالاندثار

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 16/06/2011 الساعة: 17:29 )
رام الله- معا- توصل الباحث والاعلامي الفلسطيني د.حسن عبد الله في دراسة حول تجربة محطات التلفزة الخاصة الفلسطينية الى نتيجة تحمل واحداً من احتمالين، فإما ان تلتلحق هذه المحطات بتجربة البث الفضائي، واما ان تندثر وتنتهي خلال الثلاث او الأربع سنوات المقبلة.

واوضع الكاتب تصورا اخباريا متكاملا بخصوص آلية الانتقال اخباريا من محطة محلية الى فضائية واسعة الانتشار، حيث خصص لذلك فصلاً في دراسته التي هي في الأصل اطروحة دكتوراه، اجرى عليها الباحث في السنتين الأخيرتين تعديلات في اطار مواكبة التجربة ورصد آخر تطوراتها وتداعياتها.

الدراسة التي ستصدر خلال ايام في كتاب عن شركة "صفد" وتلفزيون "وطن"، تناولت محطات التلفزة الخاصة في سياق التجربة الاعلامية الفلسطينية بشكل عام، مسلطة الضوء على الدور الذي اضطلعت به هذه المحطات بخاصة في الانتفاضة، فيما يتعلق بالجوانب الاخبارية والتحليلية والبرامجية.

ورأى الباحث ان انفتاح افق الفضاء والسباق بين المحطات الفضائية على استقطاب المشاهد العربي، قد ضيق الخناق على تجربة محطات التلفزة المحلية الخاصة، لاسيما وان اي مواطن بات بمقدوره اقتناء لاقط فضائي وبتكلفة ضئيلة على خلاف قبل خمسة عشر عاماً، حينما انطلقت التجربة، حيث كانت اللواقط تقتصر على المقتدرين بسب تكلفتها المالية.

واعتبر د.عبد الله، ان هناك محطات تلفزة خاصة شقت طريقها بنجاح، وخرّجت عشرات الاعلاميين والتقنيين، وان اعلاميين بارزين في فضائيات عربية قد تخرجوا من محطات التلفزة الخاصة الفلسطينية.

ورأى الباحث، ان هناك محطات تحاول التعامل بجدية مع السؤال الوجودي، "الفضاء او الغياب النهائي"، فقررت خوض تجربة الفضاء كما فعل ؤتلفزيون "وطن"مؤخراً، او الدخول كشريك في تجربة فضائية كما فعلت "شبكة معا".

وأوصى الباحث الجهات ذات الاختصاص بتسهيل ترخيص تحويل المحطة المحلية الى فضائية، اذا استوفت الشروط المطلوبة، لكي يتم افساح المجال أمام هذه المحطة لكي تنافس، والفضاء هو الامتحان الحقيقي، فمن يقدم نفسه بشكل مهني وعصري وتنافسي سيبقى ويستمر، ومن يأتي بمضمون ضعيف وشكل غير مقبول سيموت في الفضاء بعد ولادته بوقت قصير.