الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حقنة "السيتروم" تختفي من اقسام السرطان وتضاعف من آلام المرضى

نشر بتاريخ: 16/06/2011 ( آخر تحديث: 16/06/2011 الساعة: 21:17 )
بيت لحم- معا- في سابقة خطيرة من نوعها، تفتقد المستشفيات الفلسطينية لابرة "السيتروم" التي تعطى لمرضى السرطان قبل وبعد تعرضهم للعلاج الكيماوي، حيث تمنع هذه الحقنة المريض من التقيؤ جراء هذا العلاج.

وفي رسالة وصلت "معا" قبل ايام قليلة جاء فيها، "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا اشكر وكالة معا على نزاهتها وحرصها على نقل الخبر الصحيح، لا أريد ان أطيل عليكم ،انا طفل مريض بالسرطان أتعالج بمستشفى بيت جالا واخذ دواء كيماوي وهذا الدواء على جلسات عدة واحتاج الى إبرة تحضيرية غير موجودة بالمستشفى ارجوا منكم عمل اللازم واضطررت لشرائها ب 350 شيقل".

هذه رسالة من الرسائل العديدة التي وصلت لوكالة "معا"، حيث تعالت صرخات ذوي الأطفال المصابين بأمراض السرطان ، يستغيثون من نقص حقنة السيتروم، المتعارف عليها عند الأطباء (الزفران) الذي يلعب دور العامل الواقي من آثار العلاج الكيماوي، والذي يعتبر إلزاميا قبل التوجه للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان.

المواطنة أم مدحت الدودة من حلحول وأثناء حديثها لبرنامج "على الطاولة" على أثير شبكة "معا" الإذاعية والذي يعده الزميل خالد صلاح ويقدمه الزميل انس الصبار، تحدثت عن المأساة التي يعيشها ولدها مدحت البالغ من العمر "13 عاما" والذي يعاني من مرض سرطان الدم "اللوكيميا" منذ 8 سنوات.

تقول المواطنة "الأطباء في مستشفى بيت جالا الحكومي ابلغونا أن الجرعة ستأتي بعد أيام قليلة، إلا أن الوقت يمر وتتدهور معه الحالة الصحية لمدحت، ويقول المواطن رزق الطميزي بحسرة "حضرت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي من اجل أن يأخذ ابني عطية البالغ من العمر عامين ونصف الجرعة المحددة له لثلاثة أسابيع إلا أن الطبيب المعالج اخبرنا بان الجرعة غير متوفرة في المستشفى".

وأضاف "عانينا في البيت الكثير وذهبنا إلى مدينة القدس بشكل غير قانوني وأحضرنا ما مقداره 4 ملغم فقط من الجرعة بمبلغ 217 شيقل بعد تأخر العلاج منذ أكثر من 24 يوما".

وأضاف الطميزي أن هنالك أطفالا يموتون بسبب الأدوية التي لا يتمكن الأهالي من توفيرها بعد انقطاعها من مستودعات المستشفى، علما بان هذه الأدوية هي أساس علاج مرضى سرطان الأطفال، فهذه الأدوية لا توجد لها بدائل.

البرنامج عرض هذه القضية على بعض المختصين الذين أكدوا أن هذه الجرعة التي يأخذها المريض محسوبة وفي وقت محدد ولا يمكن تقديمها أو تأخيرها واذا حدث ذلك لا فائدة من العلاج لان السرطان مرض لاينتظر وسلاحنا ضده العلاج الكيميائي واذا لم تتوفر الجرعة كأننا خسرنا معركة معه.

برنامج "على الطاولة" تابع القضية مع الدكتور علي الرمحي مدير مستشفى بيت جالا الحكومي، والذي أكد أن هنالك نقص شديد في حقنة السيتروم وأن المستشفى وحتى لا يضطر إلى اتخاذ خطوات استباقية لعدم توفر الدواء خاطب وزارة الصحة في هذا الموضوع، وأنه تلقى أكثر من وعد بتوفير الحقن، وعندما توجهنا إلى مدير المستودعات في وزارة الصحة د. حسن حرب فقد أكد أن نقص الدواء ناتج عن وجود إشكاليات ما بين وزارة المالية والموردين حول توريد بعض الأدوية، وأن الأمور ذاهبة إلى الحل خلال الأيام القادمة.

وبعد أن وقفنا على حالات المرضى واستمعنا إلى شكاويهم ،ها نحن ننشر ما تحصلنا عليه من إفادات .. والأمل يحذونا كما يحذو ذويهم أن يفتح المجال أمام "الإمدادات" لتصل إلى لأصحاب المرض ليبقوا على قيد الحياة.

|133472|وتجدر الاشارة الى ان شبكة "معا" لم تكتفي بالمعالجة الاذاعية فحسب بل وعبر مراسلها تامر عبيدات اعدت تقريرا تلفزيونيا حول حالة الطفل مدحت، وللاطلاع على التقرير انقر هنا