فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى شهداء هبة الاقصى مؤكدين "إما ان نعيش كرماء اعزاء وإما ان نموت شهداء"
نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 11:14 )
رام الله- معا- نظم فلسطينيو الداخل مسيرة بمناسبة مرور ستة اعوام على شهداء " هبة الاقصى" التي شهدتها اراضي الـ 48 تزامنا مع اندلاع انتفاضة الاقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة, بعد زيارة شارون المثيرة للجدل للمسجد الاقصى.
وانطلقت مسيرة سيارات من بلدة جت في المثلث جابت القرى والمدن العربية التي سقط فيها ثلاثة عشر شهيدا, وانتهت المسيرة في بلدة سخنين.
وقالت راوية الشنطي- الناطقة باسم حركة ابناء البلد في اراضي 48:" رسالتنا في هذا اليوم كفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 48، بأن مجزرة الصهاينة في اكتوبر عام 2000 لم تحدث تحولا فقط في نضالنا ضد المؤسسة الصهيونية بل ايضا احدثت تحولا داخل الكيان الصهيوني نفسه بأننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن نضاله حتى تحرير كل فلسطين التاريخية, فنحن لسنا ضعفاء ولا نخاف، فاما ان نعيش كرماء اعزاء واما ان نموت شهداء".
وأكدت الشنطي في تصريح خاص بوكالة "معا" أن "دماء الشهداء لم ولن تذهب هدرا وهذه الجماهير التي تحيي ذكرى شهداء هبة الاقصى وبينهم نسبة كبيرة من جيل الشباب تؤكد بان شعبنا مستمر بالنضال والمقاومة حتى تحرير الارض والانسان, ولن نقبل بأن نعيش اذلاء".
واعتبرت الشنطي ان هذه المسيرة والمهرجانات لاحياء ذكرى شهداء هبة الاقصى، فرصة "لنوجه رسالة مفادها بأن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا, فالشهيد سيترك من ورائه رجالا ونساء وشبابا وفتيات يناضلون من اجل حفظ هذه الروح والشهادة من اجل الثبات على ارضنا ارض فلسطين التاريخية, وبالذات في هذه المرحلة بعد انتصار المقاومة اللبنانية".
وأضافت "بهذه المناسبة فاننا من هنا نحيي هذه المقاومة وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله نصره الله دائما, فانتصارهم احدث تغييرا نوعيا في نظرتنا لذاتنا ورفع شأننا وكرامتنا, الشعب الفلسطيني كان ولا يزال وسيتمر بالمقاومة حتى تحرير الارض والانسان".
واعربت الشنطي عن رفضها "للجنة أور" التي شكلتها الحكومة الاسرائيلية للتحقيق في احداث اكتوبر قائلة:" حركة ابناء البلد رفضت وجود (لجنة أور)على ارضية انه لا يجوز ان نقبل لجنة تمثل القاتل نفسه لتقوم بالتحقيق بقضية قتل ارتكبها هو نفسه, وكان من المفروض ان يتم التوجه الى الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية، لتشكيل لجنة تحقيق تبحث في هذه المجزرة المتعمدة والتي ادت الى استشهاد ثلاثة عشر شابا من فلسطينيي الداخل اضافة الى ثمانية عشر شهيدا استشهدوا بعد ذلك بشكل متفرق".
وقالت الشنطي:" ممارسات الكيان الصهيوني ممنهجة ليس فقط على قتل الفلسطينيين بل ايضا الشعوب العربية الاخرى كما حصل في لبنان في عصر يتم التغني فيه بالحرية وحقوق الانسان, انا لا اتوقع من الكيان الصهيوني غير ذلك ولكني اتوقع من شعبنا الفلسطيني وجماهير امتنا العربية ان تعبأ بشكل افضل لتصعد من نضالها ومقاومتها للاحتلال حتى نمضي بعزة وكرامة".
من ناحيته اعرب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48 موقفه المتمثل باعتبار هذه المسيرة عبارة عن صوت "نرفعه ونطالب من خلاله بالقاء القبض على المجرمين الذين لا زالوا طلقاء يجلسون خلف المكاتب ويلبسون البدلات، الا انهم قتلة ومجرمون، قتلوا ابناءنا بدم بارد، فالعدالة تقتضي ان يلقى القبض عليهم وان يتم تحديد هؤلاء القتلة وان تنزل في حقهم اقسى العقوبات", مهددا باللجوء الى المحاكم الدولية فيما اذا "وجدنا ان الصعيد المحلي قد اوصد الابواب في وجوهنا فنحن مضطرون ان نلجأ الى محاكم دولية عالمية حتى نتابع المطالبة بادنى حق لنا انتصارا لدماء شهدائنا الابرار".
فيما عتبرت السيدة جميلة عاصلة والدة الشهيد اسيل عاصلة، احد شهداء اكتوبر بأن "المسيرة بالنسبة الينا كالكثير من الفعاليات التي نطمح ان تكون موجودة من اجل تنشيط الذاكرة لاننا نشعر دائما بان ذاكرة شعبنا يجب ان تنشط حتى لا ننسى الذي يحصل لنا وكيف ان السياسة الاسرائيلية تتعامل مع ابناء شعبنا, والمسيرة ايضا تذكير لابناء شعبنا والعالم اجمع بأن مجزرة وقعت والمؤسسة الاسرائيلية قامت بهذه المجزرة التي ادت الى استشهاد ثلاثة عشر شابا من ابنائنا لمجرد انهم ارادوا ان يرفعوا صوتهم احتجاجا على المجازر في الاراضي الفلسطينية".