الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسيرات الجلمة يضربن عن الطعام احتجاجا على العزل واسرى الجلمة يطالبون السماح لهم بادخال الملابس

نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 11:33 )
بيت لحم - معا - تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني، حنان الخطيب بتاريخ 30/9/2006 من زيارة سجن الجلمة العسكري الاسرائيلي، ولقاء عدد من الاسرى والاسيرات، والذي تحدثوا عن ظروف اعتقالهم واحتجازهم الصعبة والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها على يد المحققين والسجانين.

ومن الاسيرات اللواتي تمكنت المحامية من لقائهم، الاسيرة عرين احمد، من مدينة بيت لحم، والتي افادت ان الاسيرات المعزولات في سجن الجلمة بدأن اضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 22/9/2006 احتجاجاً على نقلهن التعسفي من سجن الرملة الى سجن الجلمة على خلفية ادعاء ادارة سجن الرملة ان اسيرتين حاولتا الهرب من خلال حفر نفق في احد الغرف في سجن الرملة.

وقالت الاسيرة عرين ان الاسيرات المعزولات يعتبن على المؤسسات الحقوقية نتيجة عدم الاهتمام بهن وبوضعهن الصعب في سجن الجلمة، مشيرة انه لا يوجد لديهن أية ادوات كهربائية وانهن معزولات عن العالم الخارجي، مضيفة ان الاضراب المفتوح عن الطعام سيستمر حتى تستجيب ادارة السجون لمطلبهن وهو اخراجهن من العزل وارجاعهن الى سجن الرملة.

يذكر ان ادارة سجن الرملة قامت بنقل 4 اسيرات بدون سبب الى عزل سجن الجلمة بتاريخ 12/9/2006 وهن: عرين احمد، عبير عمرو، شيرين الشيخ وسعاد ابو حمد وقبل عدة ايام تم نقل الاسيرة ليلى البخاري من سجن الرملة الى عزل الجلمة ليصبح عدد الاسيرات المعزولات 5.

وعلى نفس الصعيد، تمكنت محامية النادي من لقاء الاسير مهدي منذر عبد الرحيم علي، سكان طولكرم 22 سنة، والقابع في سجن الجلمة والمعتقل منذ تاريخ 2/8/2006 والذي ادلى بشهادة مشفوعة بالقسم عن ظروف اعتقاله واحتجازه وبقاءه في الزنازين لاكثر من 40 يوماً. وجاء في شهادة الاسير منذر انه اعتقل بتاريخ 21/8/2006 من بيته ونقل مباشرة لمعسكر قدوميم وبعدها بساعات قليلة نقل الى سجن الجلمة وما زال حتى اليوم في هذا السجن.

واضاف الاسير في شهادته انه ومنذ وصوله الى الجلمة قام السجانون بتفتيشه عارياً وبعد ذلك نقل مباشرة الى التحقيق حيث بدأ استجوابه بأسئلة شخصية، وفي اليوم التالي بدأ التحقيق معه بشكل مكثف بين 4-5 ساعات يومياً، وهو مشبوح على الكرسي ومقيد اليدين والرجلين والقيود مربوطة بالكرسي الثابت بالارض، واضاف ان احد المحققين خلال احدى جولات التحقيق كان يعتدي عليه بالضرب المبرح بواسطة قبضات الايدي وركلات الارجل على جميع انحاء جسده وهو مقيد اليدين والرجلين، مؤكدا انهم هددوه بالاعتقال الاداري لمدة سنتين اذا لم يدلي باعترافات.

كما اشتكى الاسير المذكور من عدم زيارة الصليب الاحمر له طوال مدة التحقيق، حيث انه بنفس الملابس التي اعتقل بها.

وافاد انه ومنذ تاريخ اعتقاله وهو يقبع في زنزانة انفرادية ويمر في ظروف صعبة للغاية حيث ان هذه الزنزانة بدون تهوئة طبيعية وبدون شبابيك، وبها مرحاض عبارة عن فتحة في الارض، واضاف ان الضوء في الزنزانة لونه احمر يميل الى البرتقالي مشعل 24 ساعة، متعب للنظر ولا يستطيع النوم نتيجة لذلك، كما ان الزنزانة بها مكيف هواء بارد مشعل 24 ساعة والبطانيات والفراش قذرة، ورائحتها كريهة ، والمعاملة التي يتعرض لها من قبل السجانين سيئة وحاطة بالكرامة الانسانية، كما اشتكى من ان الزنزانة ضيقة جداً ولا يستطيع النوم بها بشكل مريح حيث يضطر الى ان يحني جسمه حتى يستطيع النوم، كما قال.

وقد ناشد الاسير المذكور المؤسسات الحقوقية التدخل الفوري لاخراجه من الزنزانة التي يقبع بها وناشد الصليب الاحمر زيارته بأسرع وقت وارسال ملابس له.