بين اللجنة التنفيذية والقوة التنفيذية النار تأكل رأس غزة - بيان لكتائب الاقصى يهدد بالانتقام من رموز حماس في الضفة
نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات حول المسؤولية عن الاحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة اليوم, والتي اسفرت عن مقتل 6 اشخاص واصابة اكثر من 30 بجراح في اشتباكات وقعت بين افراد القوة التنفيذية وعناصر من الاجهزة الامنية على خلفية الاحتجاجات على صرف الرواتب.
وفي حين كان اشتد الخلاف السياسي بين اللجنة التنفيذية للمنظمة وحركة حماس التي رفضت اصلا الاعتراف بان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، امتد الخلاف عميقا حتى تحوّل الى شرخ خطير في العلاقة بين الطرفين وصولا الى لحظة الاقتتال بالسلاح.
وحمل الوزير السابق نبيل عمرو المسؤولية عن الاحداث لوزير الداخلية سعيد صيام مستشهدا بقوله "يجب ان نمنع التمرد ولو بالقوة ومهما كلف الامر".
ودعا عمرو الى اجراء لقاء بين القوى والفصائل الوطنية لايجاد حل ولسحب القوات من الشارع في محاولة لايقاف قمع المتظاهرين، "فلا يجوز ان تتدخل قوات لقمع المتظاهرين، ولا يجب اخضاعهم بالقوة ولا بالسلاح".
وتساءل عمرو في تصريحات اعلامية عن اسباب استخدام القوة, متهما القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية باطلاق النار واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين.
من جانبها شنت حركة حماس هجوماً لاذعاً على مسؤولي وناطقي حركة فتح واصفة خطابهم السياسي والإعلامي بالهابط.
وأعربت الحركة في بيان تلقت "معا" نسخة منه عن "إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للخطاب السياسي والإعلامي الهابط الذي يتعاطى به بعض مسؤولي حركة فتح وناطقيها"، مضيفة أن المفردات المستخدمة في خطابهم "ألفاظ سيئة ومفردات رديئة تفتقر إلى أبسط قواعد الأدب والأخلاق واللياقة الوطنية".
كما اتهمت توجهات فتح "بأنها تتساوق مع المخططات الخارجية التي تستهدف إسقاط الحكومة الفلسطينية الشرعية، وفرض قيم التنازل والرضوخ لإملاءات المحتل كقاعدة أساسية لأي توافق سياسي أو حلّ وطني".
وأعربت حركة حماس عن تخوفها من "أن يكون المستوى الذي وصلت إليه هذه الألفاظ" مقدمة لتنفيذ أجندة ومخططات خطيرة على الساحة الداخلية باكورتها ما وصفته حماس بحوادث التمرد والتخريب والانقلاب التي اقترفتها بعض العناصر الأمنية" النشاز" إحدى أشكالها وتجلياتها، وصولا إلى تخريب المجتمع وتدمير مؤسساته ونظامه السياسي والاجتماعي.
من جهة ثانية خرجت تظاهرة حاشدة لانصار فتح في مدينة رام الله ما دفع بالمحللين الى اخذ بيان صادر عن كتائب شهداء الاقصى ويهدد بالانتقام من رموز حماس في الضفة الغربية على محمل الجدية.
وقد جاء في البيان:
"اننا في كتائب شهداء الاقصى وقد بلغ السيل الزيي من تصرفات مليشيات وزارة الداخلية التابعة الى حركة حماس هذه الميليشيات التي ترتكب مجازر بحق المناضلين من ابناء غزة من يطالبون في لقمة عيشهم ورواتبهم"
وعليه نعلن التالي:
1- سحب القوة التنفيذية المجرمة من شوارع غزة خلال 24 ساعة والا فاننا سوف نرد باستهداف كل مؤسسات حكومة حماس وقياداتها بالضفة الغربية ولن ترحم اي منهم.
2- تدعو كتائب شهداء الاقصى وحركة فتح وكافة تشكيلاتها في الوطن الى اعلان حالة الاستنفار العام بالدرجة القصوى والاستعداد لأي طارئ لرد على اللمجازر التي ترتكبها وزارة الداخلية وحكومة حماس ضد اهلنا في غزة.
3- نطالب الرئيس ابو مازن بتشكيل محكمة عاجلة لمحاكمة المدعو سعيد الصيام لعطائه الاوامر بالقتل ضد افراد الاجهزة الامنية والمواطنين في غزة والعين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم - على حد لغة البيان.
وفي ذات السياق طالب ماهر مقداد الناطق باسم حركة فتح بوقف ما اسماه ممارسات القوة التنفيذية الحزبية لممارساتها الخارقة للقانون والتى تصب في عرقلة اعمال ومصالح المواطنين.
وتوقع مقداد اجراء اتصالات فورية على مستويات مختلفة للحد من الممارسات الخطيرة الجارية بحق ابناء الشعب الفلسطيني, موضحا ان هذه الازمة الدموية التي يشهدها القطاع جاءت متزامنة مع تهديد اسرائيل لاجتياح قطاع غزة.
وحذر مقداد من تفاقم الاوضاع وخطورتها على ابناء الشعب الفلسطيني لما لها من تداعيات خطيرة على الصعيد السياسي والامني.
واشار الناطق ان غزة الان تدفع الثمن من شهداء واصابات في صفوف المواطنين, معربا عن استيائه بخطورة المرحلة القادمة وما تحمله من احداث موسفة على حد تعبيره.