لفتح الطريق امام الاستيطان- نتنياهو يدرس الغاء "فيتو" وزير الجيش

القدس - ترجمة معا - ينوي رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو مناقشة موضوع ما يعرف بـ "فيتو" ايهود باراك وزير الجيش الاسرائيلي، على البناء الاستيطاني خلال جلسة الحكومة الاسبوعية المقررة الاحد القادم، بهدف الغاء رقابة باراك على الاستيطان ما يفتح الباب واسعا ودون رقابة تذكر امام المستوطنين، بعيدا عن اعين وزارة الجيش التي تعتبر وفقا للقانون الاسرائيلي صاحبة السيادة في الضفة الغربية بوصفها الجهة المسؤولة مباشرة عن الاحتلال القائم منذ عام 1967، وفقا لما اوردته صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وتوقعت الصحيفة موافقة الحكومة على الغاء او تقليص صلاحية الرقابة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية الممنوحة لوزير الجيش ايهود باراك اضافة الى الغاء "الفيتو" الممنوح له بكل ما يتعلق بقرارا شعبة الاستيطان التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية، التي اقيمت بعد الاحتلال الاسرائيلي عام 67 مباشرة بهدف تولي مسؤولية البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية.

ووفقا لتقرير اعدته المحامية طالية ساسون عام 2005 حول شعبة الاستيطان، فإن الشعبة المذكورة مسؤولة عن اقامة بؤر استيطانية "غير قانونية" على اراض فلسطينية خاصة ودون العودة للقيادة السياسية.

وأوصت المحامية ساسون بوقف عمل الشعبة، وعلى الرغم من تبني الحكومة الإسرائيلية آنذاك التقرير إلا أنه لم يتم وقف نشاط الشعبة، لكن عام 2007 تم نقل الشعبة من مكتب رئيس الحكومة إلى وزارة الزراعة وواصلت عملها في البناء الاستيطاني بالضفة كالمعتاد.

واخيرا اكدت الصحيفة اتخاذ نتنياهو قرارا بإعادة شبعة الاستيطان الى حظيرة مكتبة، بعيدا عن أي سلطة او صلاحية لوزير الجيش تتعلق بعمل الشعبة باستثناء صلاحيات "استشارية" فقط وعدم منح الوزير صلاحية منع الشعبة من العمل في الضفة الغربية ما يمنحها واقعيا فرصة استمرار اقامة البؤر الاستيطانية دون رقيب او حسب حتى لو كان جيش الاحتلال ووزيره.