الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلمة "هآرتس" الافتتاحية: حقيقة نتنياهو!!

نشر بتاريخ: 17/06/2011 ( آخر تحديث: 18/06/2011 الساعة: 11:20 )
القدس- ترجمة "معا"- تناولت هيئة تحرير صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في كلمتها الافتتاحية اليوم الجمعة رحلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى ايطاليا والملاحظات التي سجلها الكاتب "ايتغار كرت" الذي رافق رئيس الوزراء على متن طائرته المتوجهة الى روما وسجل بعض ما ورد على لسانه.

وكتب هيئة التحرير في افتتاحيتها التي حملت عنوانا قصيرة من كلمتين "حقيقة نتنياهو"، رافق الكاتب ايتغار كرت موفدا عن "هآرتس" رئيس الوزراء نتنياهو في رحلته الاسبوع الماضي الى ايطاليا وسجل من فم نتنياهو مفهومه للصراع الفلسطيني الاسرائيلي التي اختزلها بقوله " انه صراع غير قابل للحل لانه ليس صراعا على ارض وهو ليس صراعا بامكان حله عن طريق التنازل عن كيلومتر زيادة وينتهي وانما صراعا تمتد جذوره في في مكان اخر وطالما لم يعترف ابو مازن باسرائيل كدولة يهودية لن تكون هناك أي طريق او سبيل للتوصل لاتفاق ".

واوضح نتنياهو "ان سبب وجود واستمرار الصراع هو رفض الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي باية حدود كانت ".

واضافت هيئة التحرير "حين قطع نتنياهو بان الصراع غير قابل للحل فقد حكم على اسرائيل بالعيش على حد السيف الى الابد ولم يترك نافذة للتصالح مع الفلسطينيين والعالم العربي ولقد صدقت رئيسة المعارضة تسيفي ليفني حين هاجمت نتنياهو امام الكنيست بقولها " انك تدفن فرص التسوية وفرصة العيش الطبيعي هنا " واصرت على موقفها القائل بامكانية التوصل الى حل اذا اتخذت اسرائيل القرارات الصعبة.

ان النتيجة العملية التي حكم بها نتنياهو من خلال رؤيته المتشائمة للوضع مقلقة اكثر فهو يطالب الفلسطينيين بالتنازل عن روحهم الوطنية والاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وهو يطالب الرئيس الفلسطيني بالتعهد بامتلاك اليهودي الذي يسكن في بروكلن او لندن حقا في هذه البلاد اكثر من المواطن العربي المقيم في تل ابيب والقدس وحيفا وبهذا يعترف بان الفلسطينيين هم غزاة اجانب غزوا وطن الشعب اليهودي ولا يمكن لعباس او أي زعيم فلسطيني اخر ان يقبل هذا الاملاء.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: ان فرص حل الصراع كامنة في ترتيبات عملية لتقسيم البلاد تقود الى منظومة علاقات جديدة بين الدولتين اسرائيل وفلسطين لكن نتنياهو يتهرب من بناء المستقبل المرتبط بالضرورة بانسحاب اسرائيل من المناطق وتقسيم القدس واخلاء المستوطنات ويفضل التمسك والتمترس وراء حوار غير مجدي عن الماضي وعن تغيير الرواية التاريخية الفلسطينية انه يريد ان يجادل الفلسطينيين ولا يريد ان يتوصل معهم الى حل وسط ولا يوجد مسار مضمون ومؤكد لدفع الفلسطينيين نحو انتفاضة ثالثة اكثر من قوله بان الصراع غير قابل للحل.