الاحتلال يقمع النبي صالح بالغاز والفلفل والرصاص

رام الله -معا- قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان باطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز والرصاص على المشاركين في المسيرة ومنازل المواطنين لمنعها من التقدم باتجاه الاراضي المصادرة لتاكيد الحق الفلسطيني عليها ، جاء ذلك بحضور ومراقبة عدد من الدبلوماسيين الاوروبيين الممثلين لكل من بريطانيا وفرنسا وهولندا وايرلندا ومالطا والسويد والاتحاد والاوروبي ونشطاء حقوق انسان من جنوب افريقيا والمانيا والولايات المتحدة وغيرها ومتضامنين يهود واجانب الذين بدى عليهم حالة من الاسى والامتعاض لتصرفات جيش الاحتلال تجاه المدنيين العزل مبدين قلقا حيال ذلك .

ولم تمنع الطريقة القمعية العنيفة التي تعامل بها جنود الاحتلال المتظاهرين من اعادة تنظيم مسيرتهم مرارا وتكرارا من اماكن مختلفة في القرية لتتصاعد حدة القمع الاسرائيلي ، ووصل الامر بجنود الاحتلال الى رش متضامن اجنبي اضافة للناشط الفلسطيني فادي قرعان برذاذ الفلفل الحارق ما ادى الى فقدانهم قدرتهم على الحركة او الرؤية والتنفس ، كما واصيبت المواطنة ناريمان التميمي بقنبلة غاز في قدمها بشكل مباشر وتعرض الدبلوماسيين الاوروبيين للاختناق ناهيك عن عشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي اطلقه جنود الاحتلال بكثافة في المنطقة .

كما اصيب متطوع اسعاف بالاختناق اثناء اسعافة للمصابين وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي قمعها للمشاركين حيث اعتدت على متضامن اسرائيلي بالضرب ورش الفلف قبل اعتقالة اضافة لاعتقال متضامن اجنبي ورش متضامة اجنبية بالفلفل.

واعتلت سطح منزل المواطن عطية التميمي وحلمي التميمي وحولتهما الى ثكنة عسكرية واستهدفت بقنابل الغازل منازل المواطنين بشكل متعمد.


الجدير ذكره ان مسيرة اليوم انطلقت احياءا لذكرى اعدام الشهداء عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي على يد الانجليز ابان فترة الانتداب البريطاني ، ودعت مجموعات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر لهذه الجمعة دعما لقرية النبي صالح وكسرا للحصار المفروض عليها ، علما ان قوات الاحتلال اغلقت مداخل القرية منذ ساعات الصباح الباكر واحتلت عددا من المنازل والمنشئات داخل القرية وحولتها الى ثكنات عسكرية لاستهداف المتظاهرين من اسطحها وللحيلولة دون وصول الفلسطينيين العزل الى ارضهم المسلوبة منهم عنوة ً .