فروانة: ادارة السجون تشترط علاج أسير على نفقته الخاصة
نشر بتاريخ: 18/06/2011 ( آخر تحديث: 18/06/2011 الساعة: 09:59 )
غزة- معا- أدان الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، اشتراط سلطات الإحتلال الإسرائيلي بتقديم العلاج اللازم والأجهزة المساعدة لبعض الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجونها ومعتقلاتها مقابل أن يتكفلوا بتسديد المصاريف والتكاليف المادية على نفقتهم الخاصة، مستغلة بذلك معاناة الأسرى المرضى وحاجتهم الملحة للعلاج.
وقال فروانة بأن الأسير أحمد سمير عصفور "22 عاما" أصيب خلال الحرب على غزة ويعاني من إصابات عديدة وإعاقات جسدية، تتمثل ببتر أصابع اليد اليمنى وتعطل الحركة في اليد اليسرى بالكامل وفقد جزء من الأمعاء وإصابة بالعين اليمنى ويعاني من مرض السكري، حيث سبق وان أجريت له عملية استئصال للبنكرياس في مصر، وكان قد اعتقل على معبر بيت حانون / ايرز بتاريخ 24-11-2009، اثناء توجهه للعلاج في مستشفى "سانت جوزيف" بالقدس وحُكم عليه بالسجن مدة 30 شهرا.
واوضح فروانه أنه وبعد تدهور حالته الصحية وعدم تحمله للألم وفقدانه القدرة على الحركة واستمراره بالصراخ، وبعد إلحاح زملائه الأسرى أوصى الأطباء بضرورة تركيب جهاز خاص لتنظيم السكر بالجسم وافقت إدارة سجن "ايشل" الإسرائيلي ببئر السبع على ذلك، للتخلص من حالة الإزعاج التي يشكلها الأسير المريض بصراخه المتواصل ومطالبته ومطالبة زملائه الدائمة بضرورة علاجه ، لكنها اشترطت بأن يدفع ذويه أولا مبلغ وقدره ( 7836.20 ) شيقل، أي ما يعادل ( 2250 $ ) لحساب مالية السجن تحت رقم ( 0081153 ) وذلك ثمناً للجهاز الخاص بتنظيم عمل السكر بالجسم ونوعه ( CCU CHEK SPIRIT ).
وبين بأن الأمر لا يتوقف على ثمن الجهاز وتركيبه، وانما طلبت ادارة السجن أيضاً من الأسير عصفور دفع مبلغ وقدره ( 1340 شيقل شهرياً ) ثمناً للعلاج ( الأنبول ) الذي يحتاجه الجهاز ونوعه ( Slex Link )، حيث اضطر الأسير المريض بالتوقيع على عقد وتعهد عرض عليه من قبل ادارة السجن بدفع المبالغ المذكورة.
وأوضح فروانة بأن عائلة الأسير عصفور تعاني كغالبية عائلات قطاع غزة من ضائقة مالية وأوضاع اقتصادية صعبة، تحول دون تمكنها من توفير المبالغ المطلوبة.
وناشد فروانة كافة المؤسسات واللجان المختصة إلى بذل مزيدا من الجهد لمساندة الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم والسعي الدائم لتسليط الضوء على معاناتهم والضغط باتجاه إلزام "إسرائيل" على توفير الرعاية الطبية لهم كمقدمة أساسية لإطلاع سراحهم، خاصة وأن هناك المئات من الأسرى يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كأمراض القلب والسرطان وأن العشرات من الأسرى يعانون من إعاقات جسدية ونفسية.