منظمة التحرير: تصعيد خطير في سياسة تهويد القدس والاغوار

القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الاستيطان الأسبوعي للأسبوع الثاني من حزيران من 11/6/2011-17/6/2011 .

وبين التقرير الذي وصل "معا" ان هناك تصعيد خطير في سياسة تهويد القدس والأغوار وحرائق يشعلها المستوطنون، في إطار المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأراضي والعقارات في القدس وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها في الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان وجبل المكبر، قررت الحكومة الإسرائيليه الاستيلاء على ما مساحته 550 دونما من أراضي سلوان وجبل المكبر بالقرب من حي الفاروق وأراضي واد ياصول جنوب الأقصى.

وفي تصعيد أخر وخطير ضمن سلسة من الاجراءات خاصة في القدس للتسريع في ضم القدس وتهويدها وتغيير معالمها وتشويه تاريخها، وإحداث تغيير قصري للوضع السكاني فيها، وفي خرق واضح للقانون الدولي، ناقشت ما تسمى اللجنة الفرعية لتسريع البناء الاستيطاني مخططات بناء استيطانية توسعية لعدد من المستوطنات في الشطر الشرقي من مدينة القدس بواقع يصل إجمالها الكلي لنحو 7900 وحدة جديدة، هذه المخططات ستسمح بإضافة ما يقارب 4400 وحدة استيطانية إلى عدد الوحدات الاستيطانية القائمة اليوم في شرقي القدس.

وفي سباق الاحتلال الإسرائيلي مع الزمن، وضمن محاولة طمس وتدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية، والسيطرة على أوقاف إسلامية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك تسارع في تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها الى "مطاهر للهيكل " المزعوم، ومسار توراتي ضمن مخطط تحويل محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس الى حدائق توراتية.

كما قامت أطقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بوضع لافتات بارزة وبلغات ثلاث تحمل اسم شارع الصديق 'الياهو' بدلا من شارع السلطان سليمان، ومغارة الصديق 'الياهو' بدلا من مغارة سليمان وهي المنطقة التي تقع بين بابي العامود والساهرة، من بوابات البلدة القديمة من مدينة القدس، كما تواصل آليات بلدية الاحتلال وشركات إسرائيلية متعددة العمل قرب باب الساهرة في إزالة الأشجار وتمهيد الأرض لإقامة حدائق تلمودية إضافية حول سور القدس العتيقة التاريخي.

وضمن مخططات تهويد المواقع الأثرية الفلسطينية شرعت بلدية الاحتلال مع وزارة البيئة وهيئة "تنمية القدس" لتنفيذ مشروع تنظيف بركة سلوان التاريخية، وتقدر تكاليف هذا المشروع بـ 3 مليون شيقل اسرائيلي.

وقامت طواقم فنية إسرائيلية، بوضع كاميرات مراقبة دقيقة لحماية البؤر الاستيطانية في الجزء الشرقي من حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس،وشملت العمليات تركيب مجموعة كبيرة من الكاميرات فوق أسطح المنازل الفلسطينية.

وفي الأغوار الفلسطينيه تواصل سلطات الاحتلال مستمر التضييق على المواطنين في محاولات يائسة لتهجيرهم،حيث هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عددا من حظائر الأغنام وبركسات وبيوت تؤوي عددا من عائلات بلدة فصايل في الأغوار الفلسطينية.

فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين في كافة المحافظات الفلسطينيه تمثلت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير، ففي الخليل أصيب اثنا عشر مواطنا بينهم خمسة بحالة حرجة في انقلاب مركبتين طاردتهما قوات الاحتلال شرق يطا جنوب الخليل تقلان عمالا ما أدى إلى انقلابهما في وادي في منطقة العمور الواقعة بين بلدة يطا ومدينة بئر السبع.

وهاجم المستوطنون اليهود عددًا من منازل المواطنين في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بركة مياه وبئر مياه في منطقة "الحرايق" جنوب الخليل، عمليات الهدم استهدفت بئرا وبركة مياه.

واعتدى جنود الاحتلال على المواطن أحمد سليمان حريزات (24 عامًا) في منطقة جنبا جنوب الخليل، وأصيب برضوض مختلفة ،وسلمت قوات الاحتلال إخطار هدم لمنزل المواطن حسين خليل البطران قرب الجدار الفاصل غرب بلدة إذنا بالخليل

وفي بلدة بيت أمر شمالا، أقامت قوات الاحتلال سياجًا حديديًا جديدًا على مقبرة البلدة الرئيسية المجاورة لشارع القدس-الخليل شمال المحافظة،وهدمت قوات الاحتلال خمسة آبار زراعية في خربة قلقس جنوب محافظة الخليل القريبة من مستوطنة بيت حجاي جنوب محافظة الخليل"،وتعود ملكية الآبار المهدمة لعائلة الجمل الذين يسكنون المنطقة.

كما هدمت قوات الاحتلال بيوتا بلاستيكية وجرفت عددا من أراضي الخربة وهاجمت السكان بالقنابل الغازية والصوتية،وشن مستوطنون، هجوما بالحجارة على خمسة منازل فلسطينية في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

من جهة ثانية، استولى مستوطنة "أشكيلوت" المقامة غرب بلدة الرماضين (اقصى جنوب غربي المحافظة ) على وضع اليد بالقوة على 20 دونما تعود للمواطن نصار محمد زامل، وهي مساحة كان فصلها جدار الفصل العنصري مع مساحات أكبر، وتبعد نحو 150 مترا الى الشرق من المستوطنة.

وشرعوا في تجريفها وتسويتها، وبناء جدران استنادية عليها، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت أمر شمال الخليل وسط إطلاق كثيف للأعيرة المعدنية وقنابل الصوت والغاز، الأمر الذي تسبب في اشتعال النيران في أراض زراعية حيث التهمت النيران عشرات الأشجار المثمرة.

وفي رام الله أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حرق مساحات واسعة من أراضي قرية صفا إلى الغرب من مدينة رام الله الواقعة قرب جدار الفصل العنصري حيث التهمت النيران آلاف الدونمات الزراعية التابعة للقرية.

واعتدى عدد من المستوطنين، على أهالي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله و قاموا بإحراق عدد من مركبات المواطنين في القرية، وأقدم مستوطنون، على إحراق عشرات أشجار الزيتون في أراضي قرية بلعين الواقعة خلف الجدار، غرب رام الله، حيث اندلعت النيران من الجهة الغربية القريبة من مستوطنة "ميتاتياهو الشرقية"، المبنية أصلا على أراضي القرية.

كما تقوم اسرائيل بإعداد خارطة هيكلية جديدة تتضمن اقامة حي استيطاني على ارض فلسطينية خاصة تقع بالقرب من مستوطنة "عوفره" برام الله يمتلكها فلسطينيون من سكان قرية عين يبرود وبلدة سلواد، وتقوم على قطعة الارض المنوي مصادرتها العديد من المباني القديمة حيث شرع المستوطنون بتأهيل الارض استعدادا لاقامة حي استيطاني جديد عليها.

وأضرم المستوطنون النار في حقول مزروعة بالقمح والشعير في قرية المغير شمال رام الله ما أدى إلى احتراق عشرات الدونمات.

وفي نابلس أشعل مستوطنين من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي محافظة نابلس، النار في حقول المواطنين قرب بلدة عورتا ومأدما أتت على عشرات الدونمات الزراعيه، واصيب العامل رسلان داوود "37 عاما" بجراح ما بين متوسطة الى خطيرة جراء طعنه بسكين من قبل مستوطن، بعد خروجه من محل تجاري في منطقة نتانيا شمال فلسطين.

وفي قرية عزون عتمة بمحافظة قلقيلية قامت قوات من جيش الاحتلال باضرام النيران بأراضي القرية القريبة من الجدار السلكي،عدة آليات عسكرية إسرائيلية أشعلت النيران بأراضي القرية قرب مستوطنة "اورنيت" عند ما يسمى الخط الأخضر القريب من بلدة كفر قاسم بالمثلث المحتل، حيث أحرقت النيران أكثر من 20 دونما من الأراضي المزروعة بالزيتون والحبوب.

وفي بيت لحم واصلت حفارات وآليات الاحتلال عمليات مصادرة وتجريف أراضي المواطنين المجاورة لمستوطنة " أفرات "، ملتهمة بذلك العديد من الدنمات الزراعية للمواطنين في أراض تتبع بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وعلى الشارع الرئيس المجاور للمستوطنة، تجري عمليات توسعة كبيرة للشارع وتعمّدت آليات الاحتلال اقتلاع عشرات أشجار العنب المثمرة.

ووفي محافظة جنين أشعل جنود الاحتلال النيران التي تسببت في حريق كبير التهم عشرات الدونمات في بلدة يعبد غرب مدينة جنين شمال الضفة، وألحق الحريق خسائر جسيمة بكروم الزيتون.