جمعية المرأة العاملة في نابلس تقدم عرضاً تجريبياً لمسرحية أنتجتها
نشر بتاريخ: 18/06/2011 ( آخر تحديث: 18/06/2011 الساعة: 23:15 )
نابلس- معا- قدمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة نابلس اليوم السبت عرضاً تجريبياً لمسرحية "هي هيك" التي انتجتها مؤخرآ بعد خمسة أشهر من العمل والتدريب.
وتم العرض التجريبي بحضور عدد من النقاد والكٌتاب والباحثين والمهتمين/ات الذين أبدوا ملاحظاتهم واعجابهم بفكرة المسرحية، وتتناول المسرحية السلطة الأبوية الذكورية والاضطهاد والظلم الذي تتعرض له الام والبنت نتيجة لفرض الرجل لسيطرته على كل أفراد الاسرة وعدم سماعه آرائهم وتجاهلهم.
المسرحية التي تبلغ مدتها 45 دقيقة هي من نص وسيناريو المثقفة الميدانية على محور الشباب في جمعية المرأة العاملة ميسرة صبح والمخرج والكاتب طاهر باكير، وقد اشترك في تمثيلها خمسة طلبة من جامعتي القدس المفتوحة والنجاح الوطنية في مدينة نابلس، وهم من المتطوعين في محور الشباب بجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.
فكرة المسرحية بحسب كاتبة النص والسيناريو ميسرة صبح جاءت بمبادرة شبابية من مجموعات شبابية طلابية، وقد تم تدريب 17 طالبا وطالبة للمسرحية لكنها لم تحتاج سوى لخمسة ممثلين للمشاركة فيها.
من جانبه قال المخرج والكاتب طاهر باكير ان المسرحية تتحدث عن واقع المجتمع وقضايا المرأة والرجل والابناء وقضايا الولد المدلل "آخر العنقود" والبنت المقهورة، وقد تم التركيز في المسرحية على النفاق المجتمعي وكيف يمارس الانسان شخصية متناقضة فالرجل متناقض في تعامله مع الابناء والبنات داخل البيت حيث يتعامل بوجه وخارجه وفي الحياة العامة يتعامل بطريقة مختلفة ومتناقضة مع شخصيته داخل منزله. وهذا الامر ينعكس سلباً على وحدة الاسرة وتماسكها في حال غياب التفاهم ولغة الحوار فالتعامل مع المرأة يتم على انها غير انسانة أو انسانة ناقصة حيث يتم الغاء عقلها وتصبح ككقطعة أثاث في المنزل.
أما الطالبة في جامعة النجاح الوطنية ايماء حنني والتي لعبت دور الام في المسرحية فتقول: المسرحية تعالج قضايا اجتماعية حول علاقة الرجل بالمرأة والابناء وهي تفسر رؤية جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مكافحة العنف والتمييز والتغييب والتهميش الذي تتعرض له المرأة، وهي تأتي في اطار عمل الجمعية الدؤوب لدعم وتعزيز وتمكين المرأة في الحياة بمختلف جوانبها.
وتهدف المسرحية الى مطالبة الجهات المختصة بضرورة تطبيق القوانين العصرية على الاسرة وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية للمرأة ورفع سن زواج الفتيات.
بدوره قال الطالب في جامعة القدس المفتوحة مجدي خطاطبة والذي لعب دور الاب ان هذه المسرحية تناقش الاضطهاد الذي تتعرض له الاسرة بسبب قرارات الرجل الانفرادية كما تتناول قضايا الزواج المبكر، البطالة، وحق الفتاة باكمال دراستها الجامعية.