معزولون.. مضربون.. مرضى.. ومهمّشون!!
نشر بتاريخ: 19/06/2011 ( آخر تحديث: 20/06/2011 الساعة: 10:57 )
رام الله- معا- اعربت جمعية واعد للأسرى والمحررين عن قلقها البالغ من حجم الأخبار الواردة من مختلف السجون الاسرائيلية والتي تعطي انطباعا سيئا عن زيادة حجم الانتهاكات من قبل السجانين بحق الأسرى والأسيرات.
وشهد هذا الشهر ومنذ بدايته ما يزيد على خمس عشرة عملية اقتحام مفاجئ لأربعة سجون تم خلالها التنغيص والتعكير على حياة الأسرى التي قتلتها الأحكام العالية أصلا.
تفتيش عاري.. سياسة لا أخلاقية:
ومن أهم الانتهاكات التي ارتفعت وتيرتها خلال هذا الشهر أيضا بصورة غريبة سياسة التفتيش العاري حيث يجبر الاحتلال الأسير على خلع ملابسه بعد الترهيب والإجبار بحجة التفتيش، الأمر الذي يرفضه الأسير فيتم الاعتداء جسديا على الأسير أو الأسيرة، حيث أدخل على إثر ذلك عشرات الأسرى "مشفى" سجن الرملة للعلاج بعد تعرضهم لإصابات وكدمات وكسور مختلفة.
الأسرى المرضى:
يقبع في سجون الاحتلال قرابة 1500 أسير مريض، وهؤلاء الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة كالقلب والسرطان وتصلب الشرايين والأوعية الدموية والتهاب الرئة والغضاريف بجميع أنواعها وهم بحاجة لعلاج متواصل يتم حرمانهم منه في أغلب الأوقات، ومن بين هؤلاء 16 أسيرا مصابون بالسرطانات القاتلة والمختلفة.
بحاجة لعمليات جراحية.. على قائمة الانتظار:
وتفيد الأخبار الواردة والشحيحة أيضا أن مئات من الأسرى بحاجة لإجراء عمليات جراحية بشكل عاجل، تماطل قوات السجون في إجرائها لهم وهناك عشرات من الأسرى مازالوا على قائمة الانتظار منذ عام 2005، وبعضهم يدخل في إضراب فردي عن الطعام بعد أن استنفذ كل قواه في جلب دعم له، منتظرا أن يهتم أحد بأمره ولكن دون جدوى.!
وللعزل حكاية:
ليس أقل خطورة مما ذكر أعلاه، وحكاية 18 أسير معزول يلخصها من يعايش التجربة حتى اللحظة حسن سلامة وهو أسير معزول منذ عام 2001 ويقول واصفا العزل: "إنني تنقلت خلال تلك السنوات بين قبر وقبر، وأمكث في القبر 23 ساعة وأخرج ساعة لقبر أوسع قليلا وأكون مكبل الأيدي والأرجل"!!
وبعد كل هذا وأكثر: مهمّشون..
برغم أنه غيض من فيض، وقليل من كثير، ومع أن الكثير منا يحيط علما بمثل هكذا تفاصيل إلا أنهم مازالوا خارج حساباتنا، فهم بالنسبة لبعضنا أرقام، ولآخرين ردة فعل أو عاطفة، ولبقية منا فإنهم طي النسيان "مهمّشون".