الرئيس يأمر النائب العام بالتحقيق ومنع تظاهرات منتسبي الامن وسحب القوة التنفيذية والاسراع في تشكيل حكومة جديدة
نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 20:23 )
رام الله -معا- وجّه الرئيس محمود عباس بعد الساعة التاسعة من مساء الاحد خطابا هاما الى الشعب الفلسطيني اعرب فيه عن ادانته للاحداث الدامية موكدا على حق المواطنين في الاحتجاج دون المساس بمنجزات الشعب الفلسطيني .
واكد الرئيس رفضه لمحاولات تهديد مسيرتنا الديموقراطية واعدا بمحاسبة المشاركين في الاحداث موكدا تخويل النائب العام للتحقيق .
وبصوت هادئ كان يقرأ الرئيس خطابا مكتوبا فقال : اتوجه في هذا الشهر الفضيل بامنياتي للشعب الفلسطيني ان يعيشوا اياما افضل من تلك التي يعيشونها هذه الايام .
ووصف الرئيس احداث الاقتتال بانها " مواجهات مؤلمة ودامية بين منتسبي اجهزة الامن وبين اعضاء القوة التنفيذية " ما ادى لسقوط شهداء وجرحى وانذر بان وحدتنا الوطنية في خطر ومهددة باوخم العواقب .
وقال الرئيس عباس " ان ما حدث يعتبر تجاوزا للمحرمات والكبائر التي ابتعدنا عنها طوال 40 سنة وجعلناها خطا احمر لا يقدر احد على تجاوزه او الاقتراب منه .
واضاف : ان ما جرى ينذر ان شروخا وصدوعا اجتاحت ثقافة الحوار ويهدد حياتنا ، وادان باقوى العبارات ما حدث وتقدم بالتعازي من الضحايا الابرياء الذين سقطوا دون ذنب .
واكد الرئيس " بحكم صلاحياتي الممنوحة لي دستوريا اعمل على حماية المواطنين وقد طلبت من النائب العام بالشروع فورا بالتحقيق في هذه الاحداث وانه سيحاسب كل من تسبب او شارك بالقول او بالفعل وان يكون التحقيق شاملا واحالة كل من تسبب به او من تثبت علاقته الى القضاء لنيل العقاب .
وفي كلمته قال : ان الفتنة استيقظت من رقادها وتجولت في شوارع غزة والضفة الغربية ، ولكنها لم تكن صاعقة في سماء صافية وانما سبقها شحن وسوق اتهامات على عواهنها بلا سند .
وطالب الرئيس القوى الوطنية والاسلامية والشعبية والفعاليات بالتصدي بحزم لكل من يستمرئ الاقتتال واستطابة الدماء المحرمة مهما كانت دوافعه واسبابه .
وجدد الرئيس التعليمات الى منتسبي الاجهزة العودة فورا الى مواقع عملهم والقيام بواجبهم ووقف التظاهر كما وطالب بسحب القوة التنفيذية فورا من الشوارع واعادتهم الى مواقعهم .
وقال " على الحكومة ورئيسها ان تقوم بواجبها باحتواء الازمة بوسائل ديموقراطية تليق بشعبنا ونضالاته .
واشار ابو مازن " في هذه اللحظات التي يهدد الاحتلال بشن هجوم على غزة ادعو الى تعزيز لغة الحوار وترسيخ الوحدة الوطنية للتصدي للحصار والاحتلال .
وانهى الرئيس كلمته بالقول انه يجب الاسراع في تشكيل حكومة جديدة منسجمة مع الظروف المحلية والعربية والدولية تنجح في كسر الحصار المفروض على شعبنان وسلطته .
وكان الرئيس عباس اكد في حديث لقناة الجزيرة ان الحل المنطقي للخروج من الازمة الراهنة هو تشكيل حكومة وحدة.
ونفى الرئيس عباس ما تردد من انباء حول لقائه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال زيارته لقطر.
واضاف الرئيس عباس " لم التق برئيس المكتب السياسي لحماس خلال وجوده في قطر ولقد سمعت عن ذلك من وسائل الاعلام .
وجدد الرئيس عباس احترامه لما افرزته الانتخابات التشريعية واضاف "بصفتي مسؤلا عن الشعب الفلسطيني وليس عن فصيل دون اخر فانني كنت ولا ازال مع نتيجة الانتخابات ولذلك قمت رغم معارضة البعض بتكليف اسماعيل هنية بتشكيل الحكومة ولكن الحكومة مسؤلة ايضا ".
ونفى الرئيس وجود اي توجه له لاقالة الحكومة واضاف "اقالة الحكومة حق من حقوقي كرئيس ولا ارى الان من المناسب استخدامه" .
واكد الرئيس عباس تمسكه بحكومة لوحدة لوطنية رافضا تشكيل حكومة طوارى لانها غير مؤهلة لحل المشاكل الاساسية وحكومة تكنوقراط غير قادرة على حمل المسؤولية مفضلا حكومة وحدة وطنية من الفصائل ومن القطاع المدني.
ودافع الرئيس ابو مازن عن حق المتظاهرين للمطالبة برواتبهم واضاف " ان الشعب الفلسطيني كله محاصر وليس الحكومة فقط".
وقال ابو مازن " رجال الشرطة المسؤولون على الامن والنظام قد جاعوا ونحن يجب ان نبحث عن مخرج نحن لسنا في محور ضد اي محور نحن مع الجميع وعلاقتنا جيدة بالجميع".