نتنياهو: يجب وقف معاملة الفلسطينيين مثل الطفل المدلل

بيت لحم-معا- قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاوروبيين ينبغي أن يكونوا صريحين مع السلطة الفلسطينية بشأن اللاجئين كما هي مع اسرائيل حول الحدود.

واضاف خلال لقائه وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف ان بعض القادة في أوروبا يتعاملون مع الفلسطينيين "وكأنهم طفل مدلل" ، وبدلا من ذلك عليهم قول الحقيقة لهم.

ونقلت صحيفة جيروساليم بوست عن مصادر حكومية اسرائيلية قولها "ان نتنياهو ابلغ ملادينوف أن هناك أفرادا في الاتحاد الأوروبي لم يترددوا في إخبار إسرائيل ما يتوقع أن تفعله ، ولكن كانوا متحفظين للغاية لاتخاذ نفس الحريات مع الفلسطينيين لا سيما فيما يتعلق بتردد البعض في الاتحاد الاوروبي الدعوة صراحة للفلسطينيين للتخلي عن "حق عودة اللاجئين" ، والاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي.

وقالت مصادر حكومية ان نتنياهو لم يشر بالاسم الى تلك الدول الاوروبية او المسؤولين .

وشكا مسؤولون اسرائيليون أنه في حين أن الأوروبيين واضحين جدا عندما يتعلق الأمر بالحدود في المستقبل أو القدس ، لكن في قضية اللاجئين لا يفعلون ما يكفي ولا يقولون الحقيقة بل يقولون انه يجب ايجاد حل عادل.

كما نقل عن نتنياهو قوله للوزير البلغاري انه يعارض التوجه للامم المتحدة وقال ": ان اعتراف الامم المتحدة ومناورتها فيما يتعلق بالفلسطينيين تمنع الفلسطينيين من تقديم اي مرونة في وقت لاحق لدفع عملية السلام .

وتعتبر بلغاريا جنبا إلى جنب مع دول مثل رومانيا وبولندا والجمهورية التشيكية الاقرب بين مؤيدي إسرائيل في الاتحاد الأوروبي. عندما كانت جزءا من حلف وارسو ، ومع ذلك ، كانت من بين الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية في أواخر 1980 لكن إسرائيل تضغط على هذه الدول من اجل التصويت ضد الاعتراف باقامة دولة فلسطينية في الامم المتحدة في سبتمبر.

وكما تقول الصحيفة فان مسؤول حكومي اسرائيلي قال ان ملادينوف أعطى الانطباع خلال لقاءاته في القدس ان بلغاريا لن تؤيد هذه الخطوة الفلسطينية.

وقال ذات المصدر ان فحوى المناقشات التي يجريها نتنياهو في الايام الاخيرة مع مسؤولين يزورون اسرائيل هو كيفية التوصل إلى إطار لاستئناف المحادثات التي من شأنها ان تسحب القرار الفلسطيني من الامم المتحدة في سبتمبر ايلول.

وكشف مسؤول اسرائيلي وفقا للصحيفة ان هناك خططا تجري مناقشتها حاليا لتقديم قرار للامم المتحدة مواز للقرار الفلسطيني من شأنه أن يشمل عناصر قبول لاسرائيل، مثل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.