البرغوثي يناقش سبل تطبيق اتفاق المصالحة مع هنية ووفد من فتح
نشر بتاريخ: 20/06/2011 ( آخر تحديث: 20/06/2011 الساعة: 13:05 )
غزة- معا- التقى وفد من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بقيادة أمينها العام د. مصطفى البرغوثي برئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وبوفد من حركة فتح، حيث جرى استعراض آخر التطورات السياسية والجهود المبذولة حيال إنجاح اتفاق المصالحة.
وناقش اللقاء الذي عقد مساء امس بحضور القياديين في المبادرة الوطنية د. عائد ياغي ونبيل دياب ود. عبد الله أبو العطا مع هنية سبل الوصول باتفاق المصالحة للتطبيق على طريق استعادة الوحدة الوطنية والمضي قدما لمواجهة السياسات الإسرائيلية.
وأعرب الدكتور مصطفى البرغوثي عن ثقته بان تكلل كافة الجهود لانجاز اتفاق المصالحة، مشيرا إلى أن التصميم والإرادة يمتلكهما الشعب الفلسطيني وسيصمد الشعب بقراره في وجه الضغوطات التي تمارس بهدف عرقلة اتفاق المصالحة.
وشدد على انه لا مجال للتراجع خطوة واحدة إلى الخلف، داعيا إلى ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية غير المسبوقة واستثمارها لصالح قضيتنا العادلة والتي ما انفك الاحتلال عن تدبير مخططاته لتصفيتها على حد قوله.
وثمن د. البرغوثي صمود شعبنا ومؤسساته في قطاع غزة أمام الحصار الإسرائيلي، مؤكدا على "أن لحظة الحسم التاريخي لتخليص شعبنا من معاناته باتت قريبة وتقترب أكثر إذا ما عملنا موحدين لإنجاح المصالحة وحققنا وحدتنا التي باتت تشكل مطلبا شعبيا ووطنيا".
بدوره ثمن رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية المواقف التي تتبناها المبادرة الوطنية والجهود الحثيثة التي يبذلها البرغوثي لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، باعتبارها خيارا استراتيجيا لا يمكن التنازل عنه، معربا عن استعداده لمواصلة الجهود ومجابهة التحديات التي تعترض طريق المصالحة وفي مقدمتها الضغط الأمريكي والإسرائيلي.
وقال هنية: "لا خيارات أمامنا سوى الوحدة والتوحد لكسر حصار غزة وإنهاء الاحتلال في الضفة"، مجددا أمله في أن يتم تجاوز العقبات بالجهود المخلصة والحريصة على شعبنا وقضيته العادلة، مؤكدا على أهمية إرساء قواعد وأسس سليمة للوحدة والمصالحة.
وفي السياق ذاته عقد وفد المبادرة لقاء منفصلا مع وفد قيادي من حركة فتح في المقر الرئيسي للمبادرة الوطنية بغزة ضم عبد الله ابو سمهدانة و د. زياد شعت ودياب اللوح وهشام عبد الرازق جرى خلاله مناقشة السبل الكفيلة لإتمام المصالحة والوحدة الوطنية.
وجرى التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود والإسراع نحو الوحدة بما يكفل المحافظة على المصلحة الوطنية لقضيتنا الفلسطينية.
وأعرب الوفدان عن أملهما في تطبيق اتفاق المصالحة بأقرب وقت ممكن ما يمنح شعبنا قوة أكثر وصمودا وتحديا للاحتلال الذي يهدف لاستدامة فصل الضفة عن غزة وتهويد القدس، مشددين على انه لا يجوز بأي حال من الأحوال استمرار معاناة شعبنا باعتبار أن المصالحة تشكل المخرج الوحيد للشعب.