جنرالات اسرائيليون يستعيدون صدمة إصابة البارجة في لبنان

القدس- معا- قال جنرالات اسرائيليون متقاعدون ان نجاح مقاتلي حزب الله باستهداف البارجة المدمرة "حنيت" قبالة بيروت في أوائل أيام العدوان على لبنان ترك صدمة كبيرة في نفوسهم ودعوا قائد سلاح البحر الى تقديم استقالته. وقال قائد سلاح البحرية ايام حرب يونيو/ حزيران 1967 بنيامين تيلم انه يخجل من سلاح البحر الحالي،

ولفت الى ان مشاعر الاستعلائية والاهمال والاستخفاف التي ادت الى غرق البارجة الاسرائيلية "ايلات" وسفينة تايتانيك الاسطورية هي الاسباب نفسها خلف اصابة "حنيت".

وأفادت الصحيفة ان حزب الله اطلق صاروخين من شاحنة على شاطىء البحر فيما كان جهاز تحكم يوجههما من داخل عربة بث بدت واحدة من عربات البث التلفزيوني، حيث ان أحد الصاروخين أخطأ بالمصادفة البارجة الثانية، وأصاب سفينة مدنية.

واعتبر تيلم في حديث مطول لملحق صحيفة يديعوت احرونوت ان اصابة البارجة في الحرب الأخيرة تشكل حادثة مؤسفة ينبغي لها ان تعيد بناء سلاح البحر الاسرائيلي على اسس جديدة.

وكشفت الصحيفة على لسان أولئك العسكريين ان طاقم البارجة (80 جنديا) كانوا يتناولون العشاء في ساعة استهدافها بصاروخ حزب الله من نوع " سي 802" وأن البارجة كانت ستغرق لو أصيبت في وسطها بفارق بضعة امتار. وأضافت ان مسؤول الرادار كان قد شاهد الصاروخ وهو في طريقه للسفينة لكنه عجز عن تحذير الجنود لانشغالهم بوجبة العشاء بعيدا عن مواقعهم.