الأسير الكفيف والمعاق براش يوجه نداء لإنقاذ الأسرى المرضى والمصابين

رام الله -معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة الى منزل الأسير محمد خميس براش في مخيم الأمعري، الذي يعاني من إعاقة في عينيه وقدمه اليسرى نتيجة إصابته بقذيفة احتلالية قبل اعتقاله، حيث فقد بصره، وفقد قدمه اليسرى التي بترت واستبدلت بقدم بلاستيكية، وكال قد اعتقل يوم 17/2/2003 ويبلغ من العمر 32 عاما ومحكوم مدى الحياة ومعتقل في سجن ايشل بئر السبع.

قراقع الذي التقى مع والده ووالدته وبحضور وفد من وزارة الأسرى والأسرى المحررين تلقى رسالة من الأسير محمد براش يوجه فيها نداء عاجلا الى جميع الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ المئات من الأسرى المرضى والمعاقين الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة ومن تدهور خطير على أوضاعهم الصحية التي تزيد ظروف السجن هذه الأوضاع سوءا.

وجاء في رسالة براش: أن الأسير المعاق يعاني من المرض ويعاني من السجن، وأن إدارة السجون تماطل في إجراء عملية زراعة قرنية لعينيه منذ فترة طويلة رغم أن الأطباء قد قرروا ذلك، وأن جسده مطرز بالشظايا نتيجة الإصابات، وأشار الى أن قدمه المبتورة قد بدأت تتعفن وأصيبت بالتهابات شديدة وبحاجة الى تغيير القدم البلاستيكي.

وقال والده أنه لم يعد يحتمل الذهاب للزيارة حتى لا يرى ابنه على هذه الحالة، أما والدته فقالت: كنت أتألم بشدة عندما أرى الجنود يقودونه بشكل استفزازي على شبك الزيارة وأنه لا يمكن أن يعرف أحدا إلا من صوته كونه كفيف وفقد النظر.

وجدير بالذكر أن الأسير براش لم يفقد نظره بالكامل في السنوات الأولى من اعتقاله، وكان بالإمكان علاجه، إلا أن قلة العلاج والإهمال الطبي أدت الى فقدانه بصره بالكامل.

ويقبع شقيقه رمزي 33 سنة معه في نفس السجن، ومحكوم مدى الحياة، وكان قد اعتقل بتاريخ 10/6/2004.

وقال قراقع أن 85 أسيرا معاقا في سجون الاحتلال من بينهم 35 أسيرا مصابين بإعاقات نفسية وعصبية، وأن ظروفهم قاسية، حيث لا يتوفر لهم العلاج ولا الأدوات و الأجهزة الطبية المساعدة، وهناك حالات أصبحت في وضع صحي حرج للغاية كحالة الأسير أحمد النجار وأحمد سمارة ومنصور موقدة وأكرم منصور وخالد الشاويش وغيرهم من الأسرى الذين يعانون أمراضا صعبة وإعاقات.