محادثات سرية بين اسرائيل وتركيا لإعادة العلاقات الى طبيعتها

بيت لحم- معا- وفقا لمصادر سياسية في مدينة القدس فان اسرائيل وتركيا تقيمان منذ أشهر محادثات سرية لتجاوز الازمة الدبلوماسية التي اعقبت اقتحام سفينة مرمرة العام الماضي، حيث تجري هذه المحادث على ثلاثة مسارات.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء فقد اكد مصدر في وزارة الخارجية التركية وكذلك مصدر امريكي صحة هذه المحادثات، في الوقت الذي رفض مكتبا رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير خارجيته التعليق على هذا الامر ودون أن يصدر نفي له.

وبحسب الموقع فان المحادثات تجري على ثلاثة مسارات، اثنان منها بشكل مباشر بين اسرائيل وتركيا، والثالث عبر جهود امريكية على أعلى المستويات السياسية، ويقود المسار الاول مسؤول شخصي لرئيس الحكومة الاسرائيلية مع سكرتير وزارة الخارجية التركية، والذي يعتبر من اشد المتحمسين لعودة العلاقات الطبيعية مع اسرائيل، وقد بدأ هذا المسار اثر حريق الكرمل والطلب الاسرائيلي بمساعدة تركيا في اطفاء الحريق.

المسار الثاني يجمع بين مندوبي اسرائيل وتركيا في لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التي تم تشكيلها للتحقيق في "اسطول الحرية 1" واقتحام سفينة مرمرة، حيث يجري بينهما حوار للخروج من الازمة التي تشهدها العلاقات التركية الاسرائيلية.

أما المسار الثالث فتقوده الولايات المتحدة من خلال تدخل اعلى المستويات، خاصة اثناء محاولات الادارة الامريكية منع مشاركة المنظمات التركية في "اسطول الحرية 2"، حيث قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالحديث المباشر مع وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو، وبحثت معه ضرورة عدم تسيير "اسطول الحرية 2" كذلك السبل الكفيلة بعودة العلاقات التركية الاسرائيلية.

واضاف الموقع ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يسعى للخروج من ازمة العلاقات التركية الاسرائيلية، ويبذل ايضا الجهود لكسر هذا الجمود واستعادة العلاقات الجيدة التي كانت تربط الجانبين.