كتلة حماس البرلمانية تدين احداث امس وتطالب الرئيس بإقرار وثيقة الوفاق فوراً كأساس لحكومة وحدة وطنية
نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 13:43 )
غزة- معا- طالب د. صلاح البردويل الناطق البرلماني باسم كتلة التغيير والإصلاح وعدد من نواب الكتلة اليوم الرئيس محمود عباس بسرعة إقرار وثيقة الوفاق الوطني كأساس لحكومة وحدة وطنية.
وقال البردويل في رد على سؤال لمعاً خلال مؤتمر صحافي اليوم بغزة ان الجميع بات قاب قوسين أو ادنى من تشكيل حكومة وحدة وطنية تم التوصل لبرنامجها السياسي وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني التي تم بها التوفيق بين برنامجي حركتي حماس وفتح اللذين وصفهما بالمتناقضين وبين بقية برامج الفصائل الفلسطينية.
وأضاف قائلاً:" نحن بانتظار أن يقر الرئيس محمود عباس ذلك ونطالبه بعدم الاستجابة للضغوطات الأميريكية والإسرائيلية التي تحاول ابتزازنا إلى ما لانهاية وجرنا لمستنقع التنازلات في ظل استمرار ابتلاع الأرض وإنشاء المستوطنات والاعتداءات المتواصلة".
ونفى البردويل الاحاديث التي تنقل عن الرئيس محمود عباس حول نيته الدعوة لانتخابات جديدة قائلاً:" إن ذلك مجرد فرقعات إعلامية لا أساس لها من الصحة لا في حديث الرئيس ولا في القانون الفلسطيني الذي يمنح التشريعي مدة قانونية لأربع سنوات".
ودان النائب عن حماس الأحداث المؤسفة التي جرت في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة الغربية امس الأحد، قائلاً أنه لا يجوز الانقلاب على الخيار الديمقراطي للشعب، مؤكداً رفض الكتلة لكافة أشكال العبث والتلاعب بلقمة العيش وإعفاء الاحتلال من تبعات جرائمه وإلقائها على الحكومة، مطالباً الرئيس محمود عباس وكافة ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام بوضع حد للاعتداءت التي حديثت بالأمس على البنوك والمدارس ومؤسسات السلطة والحكومة والنواب والوزراء.
وأكد البردويل على تثمين كتلة حماس لخطوات وزير الداخلية ودوره الوطني في حماية المنجزات الوطنية مشيداً أثناء قراءته لبيان صادر عن الكتلة بالمسؤولية " العالية" التي أبداها الوزير في سحب القوة التنفيذية امتثالاً لطلب الرئيس عباس، مؤكداً أنه تم بالفعل سحب كافة عناصر هذه القوات من الشوارع.
وشن البردويل هجوماً قوياً على الناطقين باسم كتلة فتح محملاً إياهم المسؤولية عن احداث امس عبر تصريحاتهم للإعلام وألفاظهم المستخدمة والتشكيك المعتمد لديهم في حكومة حماس وفي إمكانية قيام حكومة وحدة على حد قوله.
ودعا المتحدثين باسم فتح إلى ضبط لغتهم وإلى وقف التحريض وإلى اعتماد لغة العقل حتى لا يدخل الشعب الفلسطيني في لعبة شد الحبال، قائلاً ان خيار حماس هو خيار الديمقراطية وانها لن تنجر وراء ادوات الاحتلال.
وطالب النواب على لسان البردويل الأمة العربية والإسلامية بممارسة دورها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والتعامل بجدية مع الواقع الفلسطيني وعدم التفرج على ما يحدث محذراً من ان العواقب ستكون وخيمة على المنطقة بأسرها.
كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام نتائج الديمقراطية الفلسطينية وإلى التعامل مع الحكومة وإلى الضغط بالمقابل على الاحتلال للاعتراف بالشرعية الفلسطينية وبالدولة الفلسطينية ووقف الضغوط على الحكومة للاعتراف بإسرائيل.