الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة: كان على المتظاهرين ان يسلكوا طرقا سلمية بدل اللجوء الى التخريب وحرق المؤسسات

نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 14:36 )
غزة- معا- استنكر وزير الزراعة د. محمد الأغا قيام متظاهرين محتجين على تأخر الرواتب يوم أمس باحراق عدد من مكاتب الوزارة وإلحاق أضرار جسيمة بها, واصفا الاعتداء بالمقصود والهمجي.

وأوضح الأغا خلال مؤتمر صحافي عقده أمام مقر وزارة الزراعة بغزة اليوم الاثنين أنه كان بإمكان هؤلاء المتظاهرين أن يسلكوا العديد من الطرق السلمية التي تهدف إلى تحقيق مطالبهم, غير التوجه إلى التخريب وحرق المؤسسات, التي تقدم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع, واعتماد القتل وإغلاق الطرق.

وقال: إن قيامهم بإحراق مبنى الوزارة أمر مقصود وذلك لتعرض الوزارة في وقت سابق إلى السرقة التي طالت سياراتها وأجهزتها.

وحمل وزير الزراعة مسؤولية حرق الوزارة إلى أعضاء اعتبرهم لا ينتمون إلى الشعب الفلسطيني ولا يريدون لهذا الوطن أن يتقدم, متهما تلك الاطراف بالسعي إلى إسقاط حكومة حماس قائلاً:" في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بالعمل على توفير الرواتب يقوم بعض الناس بالتعاون مع ما يجري من حصار أمريكي وإسرائيلي".

ومن ناحيته قال وزير الاعلام يوسف رزقة:" إن الفاعل كان يقصد بالحرق اهانة جميع مكونات النظام السياسي، الرئيس ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي والنواب", مضيفا أن هذه الأفعال صادرة عن أناس لا يؤمنون بالديمقراطية وأنه لا يوجد علاقة بين هذه الممارسات والرواتب.

ودعا رزقة إلى اتخاذ الوسائل السلمية والحضارية التي لاتسئ للشعب الفلسطيني للتعبير عن المطالب, لافتا إلى أن وجود القوة التنفيذية التي أمر وزير الداخلية سعيد صيام بنشرها كان بهدف حفظ الأمن.

وكان عشرات الموظفين من وزارة الزراعة قد اعتصموا اليوم أمام مقر الوزارة معبرين عن استنكارهم لقيام المتظاهرين بحرق مكاتب الوزارة والقيام بعمليات التخريب وإحداث الدمار بالمؤسسات مطالبين بسيادة القانون.

واعتبر الموظفون المعتصمون القائمين بمثل هذه الأفعال بالخارجين عن الصف الوطني, مساوين بين عملية الإحراق والقصف بالطائرات الإسرائيلية.

وحمل المعتصمون اللافتات الداعية إلى إسقاط كافة المؤامرات الداعية إلى الفتنة والتخريب.