السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: مصلحة السجون تستهدف بنقل الأسير وريدات إلى قتله

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 16:37 )
رام الله- معا- اعتبر وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، أن مصلحة السجون الاسرائيلية تستهدف بنقلها الأسير المريض عاطف وريدات الى سجن عسقلان قتله، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير، الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام والدواء لليوم الثاني عشر على التوالي وعن حياة كل الاسرى المرضى، الذين يعانون من سياسة الاهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج.

وناشد قراقع خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم، في المركز الاعلامي الحكومي الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل الفوري لوقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على المعتقلين، وارسال لجنة تقصى حقائق دولية للاطلاع على اوضاع الاسرى المزرية، على الرغم من رفض اسرائيل استقبال اللجنة الدولية.

وأكد قراقع ان هذه السياسة الاسرائيلية تثبت ان حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، وأكد أن حياة الاسرى في خطر وشيط، وطالب بتوفير الحماية الكاملة للأسرى من القرصنة والعدوان الاسرائيلي، الذي يتمثل في العقوبات اليومية التي تمارس على الأسرى.

واعتبر وزير الاسرى ان اعلان نتيناهو عن موافقته على توصيات بتشديد العقوبات على المعتقلين، هو توجه رسمي لاعلان حالة الحرب على الاسرى.

وأكد أن مطالب الأسير تتمثل بنقله من سجن عسقلان الذي لا يتلاءم مع وضعه الصحي، كونه مريض بالقلب ويعاني من ضيق التنفس، في حين أن السجن يتسم بارتفاع معدلات الرطوبة.

وناشد قراقع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والفاوض بأن يكون أحد اشتراطات العودة إلى المفاوضات وقف العدوان على حياة الاسرى في ظل التصعيد الاسرائيلي المحموم.

وأكد قراقع وجود العديد من الحالات المرضية بالغة الخطورة، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً لوضع حد للانتهاكات الصارخة بحق الاسرى، والذي اعتبر أنه لا يختلف عن الحرب.

واستغرب الوزير من رد فعل مصلحة السجون تجاه اضراب الأسير وريدات، فبدلاً من تلبية مطالبه الإنسانية والعادلة، قامت بفرض عقوبات إضافية عليه تمثلت بوضعه في الزنزانة، ومنعه من الزيارة لشهرين، وفرض غرامة مالية، ومنعه من الكانتين لمدة شهر، ومنعه من التعليم.

من جانبه، دعا رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس الشعب الفلسطيني الى التحرك بشكل اكثر فعالية لدعم خطوات الاسرى الاحتجاجية، وطالب المؤسسات الدولية بالوقوف الى جانب الاسرى، لااعادة الاعتبارة للأسلوب النضالي الشعبي لأستعادة الحقوق.

وأكد فارس ان الاسير عاطف وريدات بخوض معركة الأمعاء الخاوية يصنع حياته في خطر حقيقي، كونه امتنع عن تناول الدواء رغم شده مرضه، وأضاف: يدخل عاطف وريدات حياته في خطر لأنه دخل في الاضراب عن الطعام، فكيف ان كان قد اضرب عن تناول الطعام ايضاً.

واعتبر فارس أن نقله إلى سجن عسقلان المشبع بالرطوبة، يؤثر على صحته المتدهورة اصلاً، كون السجن لا يتلاءم مطلقاً مع حالته الصحية وحالة غيره ايضاً، وأكد أن نقل الأسير وريدات إلى سجن عسقلان يعني أن مصلحة السجون تسعى إلى أن تقوده إلى حتفه.

أما كارين، ابنة الاسير عاطف وريدات فأكدت ان والدها المعتقل في سجون الاحتلال منذ 10 سنوات يعاني من أمراض في القلب ومن ارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس، في ظل عدم تقديم العلاج الطبي له.

وأكدت الطفلة الصغيرة أن والدها ورغم إعلانه خوض الاضراب عن الطعام والدواء، إلا أنه عوقب من مصلحة السجون، وهو ما يجعله يموت ببطء، وتموت العائلة معه.

وتساءلت عن دور مؤسسات حقوق الانسان ودعاة السلام في العالم من وضع الاسرى المرضى، ووضع والدها على وجه الخصوص، وقالت: فلتذهب مؤسساتكم إلى الجحيم، وطالبت بالإفراج الفوري عن والدها.