الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة تؤكد ارتفاع منسوب البحر

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 19:28 )
بيت لحم – معا -يرتفع منسوب سطح البحر بشكل سريع بسبب الارتفاع الذي شهدته درجات الحرارة الامر الذي ساهم بان يسجل منسوب سطح البحر الدرجة الاعلى منذ 2100 عام .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء فقد نشرت اكاديمية العلوم الوطنية في الولايات المتحدة الامريكية تقريرا عن منسوب سطح البحر ، والذي اظهر ارتفاع ملحوظ وسريع ارتباطا بالارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة في الكرة الارضية ، حيث حافظ منسوب سطح البحر على استقرار نسبي منذ 200 قبل الميلاد حتى عام 1000 بعد الميلاد ، حيث شهد منسوب سطح البحر ارتفاعا خلال 400 عمان اللاحقة بمعدل نصف مليمتر في السنة ، وبعد ذلك حافظ على استقرار حتى نهاية القرن التاسع عشر ، وقد كان هذا الارتفاع حتى نهاية القرن 19 طبيعيا وغير مؤثر .

واضاف الموقع انه ومنذ نهاية القرن التاسع عشر يشهد منسوب سطح البحر ارتفاعا سنويا بمعدل 1 ملمتر ، وهذا يعتبر وفقا لترير اكاديمية العلوم الامريكية ارتفاعا عاليا وسريعا ، وقد عزت اسباب ذلك الى المتغيرات التي شهدتها الكرة الارضية والتي ادت الى ارتفاع في درجات الحرارة ، وهذا ما يسبب بشكل مباشر الى ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة لذوبان الثلوج في القطب .

واعتمد فريق الباحثين الدوليين -تحت إشراف شتيفان رامشتورف من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تداعيات المناخ- على ترسبات حجرية موجودة على سواحل المحيط الأطلسي بأميركا الشمالية في وضع مؤشر على التذبذبات التي شهدها منسوب البحر على مدى فترة طويلة.

ونشر الباحثون نتائج الدراسة أمس الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.

وقال المشرف على الفريق رامشتورف إن العلماء لم يثبتوا العلاقة بين درجة حرارة الهواء وارتفاع منسوب سطح البحر إلا على مدى المائة والثلاثين عاما الماضية فقط.

وأضاف أن الدراسة الجديدة تؤكد وجود هذه العلاقة على مدى ألف عام، وتعزز الاعتقاد بأن مستوى سطح البحر يرتفع بسرعة أكبر كلما كانت درجة حرارة الجو أعلى.

وكانت جزر صغرى حول العالم -كونت تكتلا يضم أربعين دولة- حذرت العام الماضي من أنها تواجه زوالا مؤكدا ما لم يكن هناك تحرك بشأن التغير المناخي، وذلك ضمن أعمال قمة المناخ التي نظمتها الأمم المتحدة في منتجع كانكون في المكسيك.

يشار إلى أن الولايات المتحدة والصين -وهما أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مسببين للانبعاثات التي تؤدي إلى ظاهرة الانحباس الحراري- قد تبادلتا الاتهامات بعدم التحرك لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض عام 2010.