الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة اليونان -مدينة "آرتا" اليونانية تحتفل بالبعثة الفلسطينية..رسمياً

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 18:10 )
اليونان - معا - محمود السقا - تفاعل سكان مدينة "آرتا" مع بعثة الاولمبياد الخاص الفلسطيني، التي تتأهب للمشاركة في منافسات دورة الالعاب الصيفية العالمية المقرر انطلاق منافساتها في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وتم التعبير عن حالة التفاعل من خلال تنظيم احتفال رسمي حاشد شارك فيه فرق الكشافة، وارتفع العلم الفلسطيني، الذي حمله لاعب وعضو مجلس ادارة الاولمبياد الخاص، تيسير الحجاوي، وطاف به، الى جانب افراد البعثة، شوارع المدينة، التي اصطف سكانها فوق الارصفة وحييوا بحرارة العلم الفلسطيني وتفاعلوا مع انغام فرق الكشافة.

ويعتبر رفع العلم تقليداً متبعا تلجأ اليه المدن المستضيفة عشية افتتاح الدورة العالمية في اثينا، واعقب المسيرة التي جابت شوارع المدينة على وقع الموسيقى والتلويح بالاعلام الفلسطينية الصغيرة، التي تم توزيعها على الاطفال والكبار سواء بسواء، اقامة احتفال حاشد في الساحة الرئيسية للمدينة وردد الاطفال الذين تم احضارهم من معهد متخصص في الموسيقى فقط، حيث يدرسون فيه، اغان رسمت الابتسامات العريضة على وجوه لاعبي الاولمبياد الخاص الفلسطيني ودفعتهم للتجاوب القوي مع الاحتفال، عن طريق الرقص، وشاركهم سكان المدينة الفرح والسرور الغامرين.

وتمحورت الاغاني، التي رددها الاطفال خلال الاحتفال حول التعبير عن رفض الظلم والطغيان والاضطهاد من الاحتلال، أي احتلال.

ولدى الاستفسار عن المغزى من وراء هذه الاغاني المنتقاة بدقة وعناية، اتضح ان اليونان سبق وان عانت من الاحتلال التركي لعقود طويلة، وما زالت آثاره محفورة في وجدان وذاكرة الشعب اليوناني والاجيال، ولذلك فانهم يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الغاشم، وهو ما دفعهم لاختيار اغان تعبر عن رفض الظلم والمعاناة بأشكالها.

واعقب الاحتفال تبادل الكلمات وشكر نزار بصلات المدير الوطني للاولمبياد الخاص الفلسطيني مسؤولي الاولمبياد الخاص في مدينة ارتا والشرطة والقائمين على المعهد الموسيقي.

توزيع الهدايا على اللاعبات
في مبادرة تستحق الاشادة والثناء والتقدير بادرت السيدة "خريسا" رئيس الاولمبياد الخاص في مدينة ارتا الى تقديم الهدايا للاعبات الاولمبياد الخاص الفلسطيني ومدرباتهن، ولاقت المبادرة ثناءً واستحسانا من الجميع نظرا لقيمتها المعنوية على نفسيات اللاعبات تحديدا.

وتعتبر "خريسا" نموذجا حيا وراقيا في العمل التطوعي البنّاء، فهي تعمل في البرنامج الخاص بمدينة ارتا منذ العام 1988 وهي شخصية محببة ولها تأثير ملموس في اوساط مجتمع المدينة، التي تقطن فيها، وقد تم التعبير عن ذلك من خلال التجاوب مع كافة خطواتها التي بادرت اليها، سواء من خلال تنظيم الاحتفال بالبعثة الفلسطينية او الزيارات الميدانية وتفاعل اوساط المدينة معها من خلال استضافة بعثة فلسطين بشكل يومي.

وفي حديث مقتضب مع "خريسا" وهي بالمناسبة محامية وشاعرة وكاتبة متخصصة في شؤون ذوي الاعاقات الذهنية وتم اعتماد احد كتبها من جانب وزارة التربية والتعليم في اليونان قالت: لقد بادرت من تلقاء نفسي الى الطلب رسميا من الاولمبياد الخاص اليوناني في اثينا ان استضيف في مدينة "آرتا" بعثة فلسطين، وعندما فعلت ذلك، فلأنني اريد القول وبوضوح تام: انني مع الشعب الفلسطيني واحس بمعانياته التي ما زال يكابدها من الاحتلال الاسرائيلي، وقد قوبل كلامها بعاصفة قوية من التصفيق الحار من افراد البعثة نظرا لحبها وتقديرها وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني ونضالاته من احل نيل الحرية والاستقلال.

افراد البعثة بخير
في اليوم الثالث لوجودهم في اليونان، فان افراد البعثة لا سيما من اللاعبين واللاعبات ذوي الاحتياجات الخاصة بخير، وهذا ما عبر عنه مروان وشاحي المدير المالي في الاولمبياد الخاص وقال: لقد ظهرت علامات البهجة والسعادة على وجوههم، نظراً للاهتمام بهم والسهر على راحتهم من الجميع، أكان ذلك من اداريي البعثة او المدربين، وتهيمن حالة من الاجواء الاسرية الحقيقية بين الجميع وهو عامل مؤثر لدى هذه الشريحة، التي اشد ما تحتاج اليه الرعاية والعناية والاهتمام.