الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أرض الإنسان تستعرض انجازات مشروع "لأجل أطفال أصحاء" بتمويل البنك الدول

نشر بتاريخ: 21/06/2011 ( آخر تحديث: 21/06/2011 الساعة: 20:26 )
غزة- معا- احتفلتا جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية باختتام المرحلة الثالثة من مشروع "لأجل أطفال أصحاء" في قطاع غزة الممول من البنك الدولي، بحضور د. رياض الزعنون، الوزير السابق للصحة الفلسطينية، وممثلون عن مؤسسة (NGO)، ورئيس وأعضاء مجلس ادارة أرض الإنسان، وعدد من المهتمين، وطاقم العمل والنساء الرياديات والمنشطات المشاركات في المشروع.

وافتتح د. عبد الحكيم أبو دغيم، رئيس مجلس إدارة أرض الإنسان"، الحفل الذي نظم في فندق الكمودور على شاطئ بحر غزة، بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً على أهمية المشروع في نشر الوعي المعرفي وقدرته على تقديم ما يلزم من علاجات ضرورية وماسة للأطفال والنساء باعتبار أن مثل هذه المشاريع تأتي في صلب القضايا المجتمعية الفلسطينية كما يندرج ضمن إستراتيجية جمعيته الدائمة.

وقدم أبو دغيم شكره جمعيته للبنك الدولي، وكافة المؤسسات الدولية التي شاركت ولا تزال في دعم المشروع الإنساني لأرض الإنسان، داعياً الجمعيات الأهلية الى النهوض والقيام بدورها وان تأخذ موضوع التوعية وخاصة للنساء في صميم عملها.

وفي كلمة مركز تطوير (NGO) تحدث أ.علاء الغلايني، حول الجهود المتميزة خلال التعاون الثنائي بين مؤسسته وأرض الإنسان التي صبت في إنجاح المشروع والوصول إلى ما هو مطموح إليه، مشدداً أن غاية الـ(NGO) هي تعزيز مؤسسات المجتمع الفلسطيني التي تدعم بدورها الشعب الفلسطيني وتلبي احتياجاته وتطور مستويات وآليات التنسيق والتعاون المشتركة بين المؤسسات وشبكات واتحادات العمل الأهلي.

أما د. عدنان الوحيدي، المدير التنفيذي "لأرض الإنسان "، فعبر عن مدى السعادة والرضا للنتائج التي حققها فريق أرض الإنسان خلال فترة المشروع الذي انطلق في الأول من فبراير 2010 واستمر قرابة العام والنصف، موضحاً أن المشروع شمل إجراء مسح ميداني لأكثر من 3458 منزلاً في منطقتي البطن السمين والسطر الغربي بمدينة خان يونس نفذها فريق جمعيته بمسانده أمهات رياديات.
وخلال عرضه أكد د. الوحيدي على مستويات التحسن والنجاحات منقطعة النظير الذي حققها المشروع على الجانبين المعرفي والطبي سيما على صعيد الحالات المرضية التي تم اكتشافها كأمراض لين العظام، والنحول، التقزم الغذائي، وفقر الدم، وغيرها من أمراض استدعت من فريق المشروع سرعة تحويل الحرجة منها إلى مراكز أرض الإنسان ليتثنى متابعتها ومعالجتها عن قرب.

وذكر الوحيدي، أن إجمالي الأطفال الذين شملهم التقويم الجسدي والعلاجي هم 2456 طفلاً في منطقة البطن السمين، و1517 طفلاً في منطقة السطر الغربي، وعليه فأن الحالات التي تم اكتشافها وتشخيصها كانت حالات في نقص الوزن، والنحول، حيث اكتشف نحو 27.3% من إجمالي الأطفال المذكورين أنهم يعانون من انتكاسة في النمو، وأن 21.4% آخرين أي 64 طفلاً مصابون بلين العظام، تم تحويلهم جمعياً لأرض الإنسان ومثولهم للعلاج لتلقي العلاج الطبي والأدوية المضادة والوجبات والتغذوية المدعمة بالفيتامينات.

ولفت الوحيدي أيضاً إلى مستوى التحسن الذي وصل لـ92% من واقع 58% على صعيد المعرفة السليمة بأهمية الرضاعة الطبيعية.

وقالت هيفاء فرحات، المشرفة الصحية بالمشروع، عن الفريق الميداني عمل تغطية جانبين هما التوعية المعرفية وتقديم العلاج الطبي اللازم، مردفة في قولها أن أي مشكلة تبدأ و تنتهي بالمعرفة السلمية، مشيرة إلى أن الحالات التي استفادت من المشروع أجريت عليها امتحان قبلي وبعدي لتسجيل مستوى المعرفة والنجاح الذي حققه فريق العمل خلال فترة المشروع.

ولفتت فرحات أن مستوى المعرفة القبلي كان معدلها 59.7% ، أما البعدي فقد وصل إلى 93.5%، وأرجعت الفضل في ذلك إلى برامج الزيارات المنزلية، وتقديم التوعية المكثفة والوجبات التعليمية الذي تركزت في المحطات الذي استهدفها المشروع ووصلت إلى 147 وجبة تعليمية حضرتها قرابة 2155 سيدة، إضافة إلى العروض المسرحية والترفيهية.

وذكرت في السياق أن النساء الحوامل لاقت نصيباً وافراً من المشروع حيث استفادت 1077سيدة تلقن التوعية الصحية من خلال زيارات منزلية لمنازلهن.