تدريبات لضباط الشرطة لمواجهة "أعمال عنف مع احترام حقوق المواطن"

رام الله- معا- أجرت قوات الشرطة الخاصة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تدريباً على أداء مهمات تتعلق في السيطرة على النظام العام، والاعتقالات والسيطرة على الاعتصامات بطرائق تنسجم مع احترام حقوق الإنسان، وذلك من خلال تدريب أقيم في مقر الشرطة الخاصة في ضاحية الطيرة في رام الله، برعاية بعثة الشرطة الأوروبية والاتحاد الأوروبي.

وخلال التدريبات التي جرت بحضور مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله وضباط الشرطة، حيث أبدى أفراد الشرطة انضباطاً عالياً خلال التدريب، وأبدوا جاهزية للتعامل مع حلات الشغب بهدوء أعصاب، ونجحوا في فض الشغب بدون استخدام العنف، رغم استخدام العنف من قبل من مثل دور المشاغبين.

وقدم ضباط الشرطة خلال التدريب مجموعة من العروض، حيث مثل قسم منهم دور رجال الشرطة، في حين مثل الجزء الآخر دور المشاغبين والخارجين عن القانون، وتم استخدام الخشب عوضاً عن الحجارة، ولم يستخدم رجال لشرطة العنف في مواجهة راشقي الحجارة ومثيري الشغب، بل استخدموا تكتيكات مميزة أدت إلى إنهاء حالة الشغب بدون عنف.

وفي هذا السياق، قال مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله إن كرمة المواطن تأتي في المقام الأول، ومن ثم يأتي تطبيق النظام والقانون، وهذا وفقاً لتعليمات الرئيس محمود عباس للشرطة.

وأوضح اللواء عطا الله أن الشرطة تقوم بتدريب الضباط في دورات متخصصة لحقوق الإنسان، وأضاف: 60% من رواتب الشرطة نثفقهم على دورات لحقوق المواطنين، ونعمل على نشر منشورات للمواطنين تعرفهم بحقوقهم.

وقال اللواء عطا الله إن التدريب هو عرض لتخريج رجال الشرطة كمدربين، واعتبر أن التدريب أساسي ومهم برعاية من الاتحاد الاوروبي والحكومة الفرنسية.

وشدد اللوء عطا الله على أن التدريب يكون بشكل مستمر لدى الشرطة، وأوضح أن عرض التدريبات اليوم يدل على مدى الاحتراف الذي وصلت له الشرطة الفلسطينية، كون التدريب هو عملية مستمرة في كل وحدات الشرطة في العالم لرفع الكفاءة، ولا يوجد حد للتدريب.

وأضاف: "لا يمكن أن نترك الضابط لوحده لأنه يمكن أن يرتكب الأخطاء في الميدان، لذلك نحن نقوم بمراقبة الضباط لكي نقلل من نسبة الأخطاء".
|134296|
وأشار اللواء عطا الله إلى أهمية إجراء التدريبات الدائمة على الرغم من النقص في المعدات اللازمة، موضحا أن استعراض اليوم لم يتم عرض كل ما يوجد من معدات.

وفي هذا الصدد أضاف: يوجد لدينا ضباط ومقاتلون حقيقيون، ويوجد مساهمات حقيقية في هذه المجال، ويرجع الفضل في ذلك إلى المساعدات التي قدمتها لنا أوروبا، ونحن نقدر المساعدات المكلفة التي قدمها الاتحاد الأوروبي، ونحن نشكرهم بدورنا نيابة عن الشعب الفلسطيني.
|134295|