الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المشاركون باسطول الحرية يجرون تدريبات لمواجهة عنف البحرية الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 22/06/2011 ( آخر تحديث: 23/06/2011 الساعة: 09:38 )
أثينا -معا- في خضم الاستعدادات قبل الإبحار باتجاه قطاع غزة، يجري المتضامنون، والمتطوعون، والطواقم الإعلامية على متن سفن أسطول الحرية التي تنتظر في ميناء أثينا، تدريبات على مواجهة العنف كما يقومون بإجراءات وقائية تحسبا لأية اعتداءات ضد السفن.

ولم يكشف منظمو الأسطول عن المكان الذي رست فيه السفن التي تستعد للانطلاق باتجاه قطاع غزة، وذلك تحسبا للقيام بعمليات لتعطيل سير السفن قد تحول دون إبحارها، كما جرى في عام 2010 عندما تعرضت سفينتان من أسطول الحرية 1 إلى اعتداءات جعلتها غير قادرة على الإبحار في ذلك الوقت، على حد قول المنظمين. وحرصا على السرية، طلب المنظمون من الصحافيين المرافقين للأسطول عدم نشر صور للسفن.

وبمجرد وصول الوفود المسجلة على قائمة المشاركين في الأسطول، فسوف يشاركون في أثينا في دورات للتدريب على مواجهة محتملة مع البحرية الإسرائيلية لدى اقتراب السفن من شواطئ غزة.

يذكر أن السفن التي أبحرت باتجاه غزة عام 2010 ضمن أسطول الحرية 1 قد اعترضتها الزوارق الحربية الإسرائيلية في المياه الدولية ما أوقع تسعة قتلى في صفوف المتضامنين.

وقالت المحامية ليندا براير الضالعة في قضايا حقوق الإنسان، في حديث لمراسلة "معا"على متن القافلة:" إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية كانت خرقا للقانون الدولي، مضيفة إن الرجال والنساء على متن السفن كانوا من المدنيين العزّل، الذين هم "خارج نطاق القتال" لأنهم لا ينتمون لأي طرف من أطراف الصراع، ولذلك لا يسمح القانون بمهاجمتهم.

وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية 1 وما تمخض عن ذلك من قتلى وجرحى، شكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق وجاء في تقريرها: "أن تصرف القوات العسكرية الإسرائيلية، وغيرها تجاه ركاب الأسطول لم يكن غير مناسب فحسب، بل تعدى ذلك على إظهار مستويات من العنف غير المعقول وغير الضروري. وقد أظهر مستوى غير مقبول من الوحشية. ومثل هذا التصرف لا يمكن تبريره تحت ذريعة الأمن أو أي ذريعة أخرى. وشكل ذلك انتهاكات قاتلة لحقوق الإنسان ولقانون حقوق الإنسان الدولي."

ورغم تقرير لجنة تقصي الحقائق، فإن الجيش الإسرائيلي وقواته البحرية يبذل جهودا احترازية لتبرير التدخل وربما الهجوم على سفن أسطول الحرية 2 وركابها. وقد صدر عن مسؤولين إسرائيليين عدة بيانات وصفوا من خلالها المشاركون في الأسطول على أنهم "محاربون" أو مناهضون لدولة إسرائيل بطريقة أو بأخرى.