جمال نزال: الأجندة الإسرائيلية الأمريكية لا تتقاطع مع ما نريد نحن بل مع الرفضوية
نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 21:39 )
رام الله -معا- استنكر جمال نزال الناطق بلسان حركة فتح في الضفة الغربية ما وصفه بالتخوين والذم الذي جاء في تصريحات صلاح البردويل الناطق الإعلامي لحركة حماس بحق الفلسطينيين من أبناء فتح وناطقيها الإعلاميين.
و كان صلاح البردويل قد صرح بأن أفراد الأجهزة الأمنية المحتجين على قطع أرزقهم :" ينفذون سياسات بعض المتصهينيين في الساحة الفلسطينية" فيما اعتبر تعريضا جديدا بقيادة حركة فتح رفضه بيان.
وطالبت حركة فتح في البيان الصحفي حركة حماس بالإقلاع عن مفردات التخوين التي تقتل روح الأخوة والتضامن وتنزع الحصانة الأخوية عن الخصوم السياسيين رافضا مقالة "التساوق مع ما يريده الاحتلال" التي دأبت حماس على تردادها مِؤخرا.
وكان البردويل حسب بيان فتح قد ذهب ابعد من ذلك حين اتهم فتح بتحريك الأحداث التي "تخدم أجندة إسرائيلية أمريكية" كما قال. وأضاف د. نزال أنه "آن الأوان لأسطوانة التخوين المستهلكة أن تتوقف ومعها اتهام المعارضين بالخيانة وخدمة أهداف إسرائيل.
فالأجندة الإسرائيلية تتمثل برفض الحل السلمي والدولة الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ووثيقة الأسرى وحكومة الوحدة.
وأضاف أن خلافنا مع حماس نابع من أنها هي أيضا ترفض الحل السلمي جملة وتفصيلا ولا تسمح بدولة فلسطينية في حدود 1967 ولا تقبل بقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وترفض تطبيق وثيقة الأسري وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولكننا لم نتهم حماس بالتساوق مع أحد ولم نخون بل حذرنا ونبهنا بأن إسرائيل تجد نفسها في السماء السابع غبطة بوجود حكومة فلسطينية ترفض كلما ترفضه إسرائيل من النقاط الإستراتيجية سابقة الذكر. وطالب نزال الشعب الفلسطيني بتحليل نتائج الانتخابات التشريعية وما سبقها من قيام إسرائيل بضرب برنامج أبو مازن وتعطيلها إياه في ضوء الحقائق سابقة الذكر. حيث صوت الجيش الإسرائيلي بالتصعيد والتصعيد المتجدد ضد كل ما وعدت به فتح الناس من أمل وسلام لأن برنامج إسرائيل لم ولن يتقاطع مع ما أرادته حركة فتح في السابق وما تريده اليوم".
وتسائل نزال كيف يجوز أن تصفنا حماس ليلا نهارا" بالمتصهينين" ثم يفد مندوبوها إلينا باسمين مدعين الحرص على الوحدة الوطنية؟ واعتبر د. نزال أن التخوين هو "إجرام لفظي يمهد للإجرام الجسدي" وبذلك نفسر )حسب قوله( حقيقة أن معظم ضحايا الغدر الجبان هم من أبناء فتح التي تمنعها أخلاقها الوطنية وقيمها الدينية عن الرد بالمثل وينظر خصومها لعموم الشعيب الفلسطينيين كطغمة من المرتدين مهدوري الدماء."
وناشد البيان الشعب الفلسطيني رفض هذا النهج الشاذ وعدم مناصرته "لأنه لا فضل لمواطن على لآخر إلا بتقديسه حياة الآخرين وكرامتهم". وحذر نزال أبناء حركته من أن الحرب الأهلية ليست خيار فتح بل إن خيار فتح هو التصدي للإحتلال ونشرالديمقراطية والتعددية حتى وإن تمخضت الديمقراطية عن صعود قوى لا تؤمن بحرية التعبير".
وختم البيان بمطالبة فصائل منظمة التحرير وقوى المجتمع المدني بالدفاع عن التعددية والديمقراطية وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء القيم التي شرعت لوجودنا بين الأمم".