الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من نقابة العاملين يلتقي رئيس هيئة مكافحة الفساد

نشر بتاريخ: 23/06/2011 ( آخر تحديث: 23/06/2011 الساعة: 11:22 )
رام الله - معا - قام وفد من نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بزيارة هيئة مكافحة الفساد في مقرها الجديد في البالوع التقوا فيها مع رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد، وتشكل الوفد من بسام زكارنة رئيس النقابة وكل من ريما اللحام، وسونا أبو عياش، وأمجد الأحمد، ومهند أبو شمه، وبدر أبو الرب، ومؤيد عامر.

وبدأ اللقاء بترحيب من رفيق النتشة بالوفد الضيف مبديا إهتمامه الكبير بهذه الزيارة التي تعني للوطن وللموظفين الشيء الكبير، مشيرا في ذات السياق للدور الفعال الذي يلعبه ممثلو النقابات في مكافحة الفساد في مؤسساتهم من خلال متابعتهم لقضايا الموظفين وحرصهم الشديد على العدالة والشفافية.

وقدم النتشة للوفد شرحا مفصلا عن الآليات المتبعة من قبل الهيئة في معالجة ملفات الفساد، مشيرا في ذات الوقت للتعقيدات المختلفة التي تواجه عمل الهيئة بحكم واقع الحالة الفلسطينية.

وتتطرق النتشة في حديثه لأهمية عمل الهيئة على الصعيد المحلي والدولي وإنعكاساته على أداء موظفي السلطة الفلسطينية بما فيهم الوزراء، وتطرق النتشة لوضع الهيئة الإداري والمالي في ظل عدم وجود كادر وظيفي وموازنة، وأشار أنه يشعر بالرضا عن أداء الهيئة خلال الفترة القصيرة التي مارست فيها العمل وفي ظل محدودية مواردها المالية والبشرية.

من جانبه، حيّا زكارنة بإسم موظفي السلطة الوطنية كافة ومجلس النقابة خاصة رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد، وقال في حديثه :" إن إنشاء هيئة مكافحة الفساد يعتبر مفخرة للشعب الفلسطيني ويعبر عن الإرادة السياسية الفلسطينية في مكافحة الفساد، مؤكدا في ذات الوقت أن الفضل في إنشاء الهيئة يعود للرئيس أبومازن الذي لولا وجوده في هذا الموقع لما كان هناك حرية للرأي، ولما كان هناك تطبيق لمبدأ الشفافية والعدالة".

وطالب زكارنة بضرورة رفع الغطاء والحصانة عن كل من تثبت إدانته في ملفات فساد بغض النظر عن موقعه السياسي أو الإداري بما فيهم الوزراء الحاليين والسابقين، وقال :" ان النقابة غير مقتنعة لرفض رئيس الوزراء رفع الحصانة عن الوزراء الحاليين وخاصة ان استمرارهم في العمل يعطيهم الفرصة للتغطية على مخالفاتهم وفسادهم وكذلك الخطر الذي تعرض له ومازال بعض الشهود من الموظفين والمواطنين من تهديد ووعيد من هؤلاء الوزراء وخاصة ان بعضهم "تبجح" بامتلاكه هوية مقدسية ولا يخضع للقانون وبعد التغيير الحكومي سيعودون للقدس ولن تستطيع اي جهة محاسبتهم".

وبدورهم أعضاء وفد النقابة عبروا لرفيق النتشة عن إنطباعاتهم وموظفي مؤسساتهم الإيجابية لإنشاء هيئة مكافحة الفساد وعلى الدور المتوقع أن تلعبه الهيئة في الحد من التجاوزات الإدارية والمالية للوزراء والمتنفذين في المؤسسات، كما قدموا له شرحا وأمثلة لبعض الحالات والممارسات التي يقوم بها الوزراء والمسؤولون أحياناً في الوزرات والمؤسسات وفيها تجاوز للقوانين والأنظمة وفيها مخالفات واضحة، ومحاباة وتطاول على حقوق العاملين، وتقتقد لأدنى معايير الشفافية والعدالة.

كما وأبدى رئيس النقابة وأعضاء والوفد دعمهم الكامل لعمل هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها رفيق النتشة الذي عرف بالنزاهة والشفافية، وأبدوا إستعدادهم التام للعمل الطوعي ليل نهار وتوفير كل ما يتاح لهم من إمكانيات في سبيل إنجاح عمل هيئة مكافحة الفساد، لما في ذلك من أثر إيجابي في إرساء قواعد النزاهة والشفافية والعدالة في مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي نهاية اللقاء شكر الوفد الضيف النتشة على حفاوة اللقاء وعلى إستعداده اللامتناهي بالتعاطي مع أي حالات فيها شبهة فساد موثقة لأي من المسؤولين يقدمها الموظفون أو ممثلو النقابات، ما فيها التجاوزات الإدارية، الأمر الذي يخلق لدى الموظفين الحافز وعدم التردد في التبليغ عن أي شبهة فساد في مؤسساتهم مهما علا شأن المتورط فيها.