الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأردن يحذر من عدم الاستقرار في حال توقف تمويل وكالة الغوث

نشر بتاريخ: 23/06/2011 ( آخر تحديث: 23/06/2011 الساعة: 13:15 )
عمان- معا- حذر رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت من مغبة عدم الاستقرار إذا لم يتم توفير التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وإذا ما انقطعت خدمات الوكالة الأساسية المقدمة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط.

وفي كلمة له في اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا ألقاها بالنيابة عنه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الاردني سعد هايل السرور، قال البخيت أنه وفي ضوء التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فإنه ينبغي أن يتم المحافظة على حقوق الفلسطينيين. وأضاف بالقول "إن هذا يتماشى بالكامل مع التطلعات والآمال في المنطقة".

وفي معرض إشارته للمظاهرات الأخيرة التي خرج بها اللاجئون الفلسطينيون نحو الحدود مع إسرائيل، أكد رئيس الوزراء الاردني على "أنه تم حرمانهم من حقهم المشروع" محذرا من أن هذه تعد "عناصر هامة لعدم الاستقرار في المنطقة".

وفي ضوء ما وصفه البخيت بأنه "وضع سياسي حرج في المنطقة"، خاطب البخيت الاجتماع الذي ضم الحكومات المضيفة والجهات المانحة الرئيسة للأونروا بأنه من الأهمية بمكان القيام بدعم الوكالة، الأمر الذي يعمل على دعم "السلام والاستقرار". وأضاف بالقول بأن هذا يعد أمرا ذا أولوية وطنية قصوى لحكومته ومسألة تتصل "بالأمن القومي الأردني".

وفي وقت لاحق، وفي خطابه الذي ألقاه أمام اجتماع الأونروا، قال فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا بأن "الأحداث التي تجتاح المنطقة قد تردد صداها في مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين التي لطالما عانت من الحرمان من الحقوق وعاشت بطموحات من أجل حياة أفضل".

ولدى إعلانه عن عجز متوقع بقيمة 63 مليون دولار لعام 2011، ناشد المفوض العام المانحين العرب، الذين وصفهم بأنهم متبرعون أسخياء للمشاريع ولعمليات الإغاثة، إلا أن مساهمتهم في الميزانية الرئيسة للوكالة "ارتفعت في العام الماضي بمعدل 3% فقط"، بقوله "نحن بحاجة بالفعل لزيادة أكبر بكثير".

وفي ختام حديثه، قال المفوض العام "إن الركود الطويل لعملية السلام يشكل تهديدا متزايدا للاستقرار في المنطقة"، داعيا اللاعبين الدوليين لاتخاذ الخطوات الجريئة اللازمة من أجل القيام وبشكل عاجل بتبني إطار عمل لوضع نهاية للصراع تؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة تزدهر بالسلام وبالأمن المشترك مع جيرانها وإلى حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين، مضيفا "أن مسألة اللاجئين قد برزت وظهرت للوجود نتيجة صراع عام 1948، فإن معالجة محنتهم بمشاركتهم وبموافقتهم يعد شرطا مسبقا لحل النزاع".