مستشار السلطة لدى الاتحاد الاوروبي: الاحداث فى فلسطين تدعو للاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية

معا-رأى دبلوماسى فلسطينى ببروكسل أن ما يجرى حاليا فى الأراضى الفلسطينية يؤكد ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية،حيث أنه المخرج الوحيد لكل من حركتى فتح وحماس.

وقال عادل عطية المستشار الأول فى مفوضية السلطة الفلسطينية لدى الاتحاد
الأوروبى، أن ما يحدث الآن له أسباب سياسية ولكن السبب الأهم يعود الى قطع
المساعدات الأوروبية،وهو الأمر الذى خلق جوا من التوتر، مشيرا الى أن الامر يعد
بمثابة مجاعة أدت الى انفجار، على حد قوله.

وأكد عطية أن الاحداث الحالية تعوق الحوار الفلسطينى و تؤخر التوصل الى اتفاق
بين حماس وفتح.

وحول الآلية الدولية المؤقتة لمساعدة الشعب الفلسطينى، أجاب عطيه أن الآلية
ساهمت فى تقديم المساعدات ولكن فى قطاعات ضيقة، و من استفاد منها هم فئة قليلة من الشعب الفلسطينى ، أما الباقين فلم يستفيدوا وبالتالى فان الأمر زاد من احباط الفلسطينيين وأدى الى الانفجار الذى حدث.

وطالب الدبلوماسى الفلسطينى الاتحاد الاوروبى بالعودة الى آلية المساعدات التى
كانت قائمة قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية التى فازت بها حماس، حتى يمكن المساعدة فى الاسراع بالتوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وأضاف أن الأوروبيين الذين ساهموا فى خلق التوتر بقطعهم المساعدات ، قد يستطيعون التخفيف من حدة التوتر اذا عادوا للآلية القديمة.

ووصف الدبلوماسى الفلسطينى الوضع الحالى فى الاراضى الفلسطينية بأنه خطير، مضيفا أن المخرج الوحيد لمصلحة فتح وحماس هو بالاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واختتم عطية كلامه بالقول أن كافة الخيارات الأخرى تبدو فاشلة،مضيفا انه حتى فى
حالة اجراء انتخابات مبكرة، فان الأمر لن يجدى، لأن حماس ستخسر من شعبيتها وتظهر ضعفها، فى حين أن فتح لن تستطيع أن تحصل على الأغلبية ،اذ أنها لم تقم بتنظيم صفوفها بعد.