نزال يدعو حماس لعدم العودة الى لغة الإنقسام

بيت لحم -معا- أعرب عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" د. جمال نزال عن استياء حركة فتح من عودة حماس لاستخدامما وصفها "باللغة المسمومة، لغة الإنقسام والفرقة التي كررها عدد من مسؤولي حماس في الأيام الأخيرة."

وقال نزال في بيان وصل "معا" إن التصريحات التي أدلى بها صلاح البردويل وسامي أبو زهري وأسامة حمدان ومحمود الزهار تحمل لغة الماضي القريب التي تجاوزها شعبنا الفلسطيني باتفاق المصالحة.

وفي إشارة خاصة للإتهامات التي كالها أسامة حمدان للرئيس أبو مازن قال نزال،" أن من المعيب أن تعود حماس لاستخدام لغة التخوين لمجرد أن خلافاً قد حصل بخصوص نقطة واحدة يمكن أن تتجاوزها بمزيد من الحوار وليس بتوجيه الإتهامات التي من شأنها أن تعمق الإنقسام".

ودعا المتحدث باسم فتح في أوروبا حركة حماس إلى عدم العودة إلى لغتها السابقة وأن لا ترضخ لإملاءات القوى الإقليمية التي لا يهمها مصلحة الشعب الفلسطيني من قريب أو بعيد ، مؤكداً أن من حق الرئيس أبو مازن بموجب المادة 45 من القانون الأساسي تعيين وإقالة رئيس الوزراء، إضافة أن قرارات الرئيس لا تبنع سوى من مصلحة الشعب الفلسطيني التي في مقدمتها في هذه المرحلة إعادة توحيد الشعب والوطن الفلسطيني وإعادة بناء قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وتساءل نزال ما الذي تريده حماس من وراء مواقفها الجديدة؟ هل تريد أن تعمق الإنقسام وتديمه وتديم الحصار بهدف إبقاء سيطرتها على قطاع غزة؟ وأوضح أن اختيار الأخ الرئيس لشخصية مقبولة دولياً إنما هدفه أساساً رفع الحصار عن غزة وليس نقله إلى الضفة وهو توجه على ما يبدو يناقض توجهات حماس التي تختار شخصيات معروفة بإنتمائها لحركة الأخوان المسلمين ستصبح مبرراً إضافياً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة الحصار وتشديده على شعبنا الفلسطيني.

وقال: أنه من الخيانة أن يشكك حمدان وتشكك حماس بمواقف الأخ الرئيس وهو يتعرض لأبشع وأخطر هجمة إسرائيلية ويسجل نقاط في ملعب إسرائيل برغم هشاشة الواقع الفلسطيني والعربي وبرغم تخلي الإدارة الأمريكية عن دورها كراعي لعملية السلام".