السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملامح تغيير محدود في مواقف بوش: تساؤلات في واشنطن عن أسباب تعثر قرار الكونجرس منع المساعدات للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 03/10/2006 ( آخر تحديث: 03/10/2006 الساعة: 07:09 )
معا- قالت مصادر مطلعة في واشنطن إن الرئيس جورج بوش اتصل هاتفياً بالسيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل رئيس لجنة القواعد في مجلس الشيوخ وطلب منه "عدم الاستجابة " للضغوط التي تهدف إلى تمرير قرار متشدد جديد بشأن المساعدات للفلسطينيين .

وحسب صحيفة الوطن السعودية وعقب الاتصال عرقل السيناتور ماكونيل محاولات وضع القرار أمام الأعضاء للتصويت.

وكلل ذلك بالنجاح إذ لم يعرض القرار بالفعل ليصبح بذلك مؤجلاً حتى عام 2007.

ونص القرار المؤجل على منع تقديم أي مساعدات مباشرة للسلطة الوطنية الفلسطينية ما لم تعلن إدانتها الصريحة للإرهاب، فضلاً عن فرض قيود مشددة على المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن أحداً من مسؤولي الإدارة لا يشير إلى مصدر الضغوط التي هدفت إلى التعجيل بمرور القرار فإن صحيفة جويش ويك التي تعنى بقضايا إسرائيل والجالية اليهودية الأمريكية أشارت في تقرير لها إلى أن منظمة إيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية) التي تعد رأس رمح اللوبي الإسرائيلي في واشنطن أرسلت خلال الأسبوع الماضي عدداً كبيراً من مندوبيها إلى الكونجرس لتمرير القرار قبل رفع جلسات لمجلس التشريعي انتظاراً لنتائج انتخابات نوفمبر.

وقالت الصحيفة "تبذل إيباك جهداً مضاعفاً للتعجيل بتمرير القرار الذي يتبناه عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الديموقراطيين ويرغبون في إلحاقه بقانون آخر يتعلق بقضية مختلفة تتصل بنفقات وزارة الدفاع".

وكان نائب مستشار الأمن القومي إيليوت إبرامز قد قال في مؤتمر صحفي بواشنطن إن إدارة بوش تريد مواصلة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني سواء عن طريق المنظمات غير الحكومية أو الهيئات المستقلة مثل القضاء أو مؤسسة الرئاسة. وأضاف إبرامز" لا نريد إغلاق هذا الطريق الذي لا يزال قانونياً (أي لا تطاله قرارات العقوبات السابقة)".

وكان الموقف السابق للإدارة هو التهديد بإغلاق هذا الطريق غير أنها تدخلت ـ عبر اتصال الرئيس بوش ـ لمنع إغلاقه حين حلت لحظة تحوله إلى قانون ملزم للإدارة ولم يغب ذلك عن ملاحظة هيئة إعلامية يهودية أمريكية مهمة هي "جويش تلجراف" التي قالت" في 25 يونيو الماضي كان موقف الإدارة الرسمي هو اعتبار حماس خطاً أحمر والنظر إلى الرئيس محمود عباس باعتباره غير فعال.

أما الآن فإن هناك استعداداً للتعامل مع حماس لو وافقت على بيان اللجنة الرباعية الأخير وهناك تدخلات لمنع تشريع تضغط إسرائيل لتمريره من المرور ويتعين علينا أن نسأل: ماذا حدث في الفترة من 25 يونيو وحتى الآن؟ من مارس الضغوط على البيت الأبيض؟ ولماذا؟