الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كبار مسؤولي "ارتا" يودعون بعثة الاولمبياد الخاص الفلسطيني بالدموع

نشر بتاريخ: 24/06/2011 ( آخر تحديث: 24/06/2011 الساعة: 13:05 )
اليونان – معا - محمود السقا - بالدموع الغزيرة والصادقة ودع مسؤولو مدينة "آرتا" في اليونان بعثة الاولمبياد الخاص الفلسطيني، التي غادرت المدينة متجهة الى العاصمة اثينا تمهيدا للمشاركة في الدورة العالمية الرياضية المقرر انطلاق منافساتها رسميا في السادس والعشرين من الشهر الجاري وهو يوم الافتتاح.

وحضر حفل الوداع الذي كان مؤثرا بالفعل صفوة من مسؤولي المدينة وفي مقدمتهم راعي الكنيسية وعضو مجلس النواب اليوناني عن مدينة ارتا ورئيس البلدية ومسؤولي الاولمبياد الخاص.

وتحدث رئيس الكنيسة، الذي حرص على مصافحة اللاعبين وتحيتهم، اولا، وحضهم على الفوز والتفوق وقال: انه زار فلسطين ما يزيد على عشر مرات وقد اقام في احد بيوت المدينة المقدسة وكان ضيفا على احدى الاسر المقدسية وقد شعر بمدى الود والحنان الذي قوبل به ما يعني ان الشعب الفلسطيني شعب ودود ومضياف، وتمنى ان يعم السلام ارض السلام فلسطين، وان يتخلص اهلها من معاناة الاحتلال.

وكان اكثر المشاهد تأثرا وقد حفل بكل الوان العاطفة الجياشة عندما تحدثت "خريسا" مسؤولة الاولمبياد الخاص في ارتا وقالت: ان مدينتها سوف تفتقد اشخاصا احبتهم واحبوها بدليل انها حرصت على اختيارهم ليقيموا فيها قبل انطلاق المنافسات.

|134540|

وعبرت عن مشاعرها الفياضة عندما انفجرت باكية، وهي تودع البعثة وقالت: انكم شعب ودود وتستحقون الحياة وسوف اتواصل معكم، ونتبادل الخبرات سويا والوفود.

وشكر نزار بصلات ومعروف شطارة ومروان وشاحي مسؤولي وأعيان المدينة، ودعوا بشكل رسمي خمسة عشر شخصا ما بين اداري ولاعب ومتطوع ليشاركوا في منافسات الدورة الوطنية الثانية التي يعتزم الاولمبياد الخاص الفلسطيني اطلاقها نهاية العام الجاري وربما تقام في شهر كانون الاول المقبل في مدينة اريحا.

واعقب تبادل الهدايا التذكارية وتوزيع الهدايا على اللاعبين وكانت مشاهد حافلة بالصدق خصوصا عندما حانت لحظات الوداع، فكانت الدموع هي سيدة المهشد.
عمر ومحمد وطالما ان الشيء بالشيء يذكر، فان الشابين اللذين ينبضان حيوية ونشاطا وانتماءً ووفاءً هما: محمد وعمر وكلاهما من فلسطين وقد درسا في اليونان وبقيا فيها، رغم ان عمر من مواليد اليونان وهو طبيب، وله شقيقة في قطاع غزة، في حين ان محمد وفد الى اليونان من سورية حيث كان يقطن في مخيم اليرموك للاجئين وهو خريج هندسة كمبيوتر، والاثنان لم يفارقا البعثة وشكلا حلقة وصل بين الادارة واللاعبين من جهة، والمسؤولين من مدينة "ارتا" والشابان نموذجان فريدان للشباب العصامي، الذي يعتمد على نفسه في مشوار الحياة الصعب.

قبيل توجه البعثة الى اثينا اجرت كافة الفرق تدريباتها الاخيرة في ظل اصرار وعزيمة واضحتين بالمنافسة على الميداليات من كافة اللاعبين من دون استثناء، والاماني كبيرة كي تتوج العاب القوى بميداليات مختلفة خصوصا في سباقي: 100م و 200م ودفع الجلة.

ويبقى الرهان قائما على روان ناجح وفداء ابو الحاج في تحقيق ميداليات في السباقين المشار اليهما انفا وعلى جهاد المصري في العدو ايضا، وبالقدر نفسه فان التعويل على كرة القدم يبقى منطقيا هو الاخر وقد ظهر ذلك من خلال التدريبات حيث العزيمة والاصرار وقد سبق لكرة القدم ان حققت نتائج طيبة في الدورة العربية الاقليمية التي اقيمت في سورية العام الفائت فتفوقت على فرق عريقة امثال مصر.