الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ألف مواطن وقعوا وثيقة الشرف بانتهاء مهام مشروع تعزيز السلامة المرورية

نشر بتاريخ: 24/06/2011 ( آخر تحديث: 24/06/2011 الساعة: 16:09 )
بيت لحم -معا- احتشد يوم امس الاول أكثر من 450 مشاركا/ة فاضت بهم قاعة المؤتمرات بفندق الشبرد تداعوا للاحتفال بانتهاء مهام مشروع "تحسين السلامة المرورية في محافظة بيت لحم" الذي نظمته جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام تحت رعاية وزير النقل والمواصلات ورئيس المجلس الأعلى للمرور الدكتور سعدي الكرونز وهو المشروع الذي كان قد بدأ في أيلول من العام الماضي وينتهي مع اليوم الأخير لشهر حزيران الجاري برعاية من "برنامج تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وشارك في الاحتفال المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للمرور فاروق عبد الرحيم منتدبا عن وزارة النقل والمواصلات، وأماني العمري منتدبة عن "برنامج تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية" وفريق مديرية التربية والتعليم يتقدمهم الأستاذ عبد الله شكارنه مدير التربية والتعليم وايز جعارة والنقيب نبيل حجازي عن مديرية الشرطة ودائرة شرطة المرور وفريق من قيادة الأمن الوطني في محافظة بيت لحم وعن إدارة جمعية الحارس رئيس مجلس الإدارة صالح أبو لبن وأمين الصندوق يوسف شتات بالاضافة إلى منتدبين عن إدارات المدارس والهيئات التدريسية في البلدات المستهدفة وجمهور من الأهالي وأولياء الأمور آباء وأمهات الفئات المستهدفة من الفتيان من الفئة العمرية 13- 15 عاما.

وبعد الإنصات للسلام الوطني الفلسطيني بدأ الاحتفال بالكلام:"جرت العادة أن يبدأ عرفاء الاحتفالات والمؤتمرات بالنصوص الأدبية النثرية او بالقصائد الشعرية ولكنا في جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام وبدلا عن قول الشعر نعلن لشعبنا أننا كمنظمة أهلية التزمنا بواجباتنا الوطنية في رفد وإسناد خطة الحكومة الفلسطينية إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتزمنا بواجباتنا من خلال المشروعات والبرامج التي نفذتها الجمعية لصلح جهاز العدالة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة وبهذا المشروع المكرس لإسناد المجلس الأعلى للمرور في تطبيق الخطة الوطنية للسلامة المرورية" قال محمد مناصرة مدير عام جمعية الحارس عريف الاحتفال.

وأضاف المدير العام عريف الاحتفال مخاطبا المحتفلين يوضح أهمية المشروع ويطلعهمأن عدد حوادث السير في السلطة الفلسطينية خلال عام ما بين 2010 – 2011 يزيد عن (2700) حادث سير نجم عنها (65) حالة وفاة و(110) إصابة خطرة و (400) إصابة متوسطة و(1400) إصابة بسيطة وخاطب الجمهور تخيلوا حال العائلات التي فقدت معيلها حيث سيطرون للعيش بلا كرامة لأنه لا معيل لهم ، فكروا بالزوجات والأمهات والأبناء الذين لا معيل لهم كيف سيعيشون تحت طائلة الجوع والحرمان والفقر فتعالوا لنعمل معا للتقليل من حوادث الطرق وللتقليل من عدد الوفيات وعدد المعاقين وعدد الأيتام والمحرومين.

صالح ابو لبن رئيس مجلس الإدارة بدأ كلمته، مرحبا بالضيوف والمشاركين وقال:" قبل اقل من عامين بقليل كان دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قد أعلن في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، "وثيقة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة" وفي مضمون الوثيقة تنفيذ برامج وسياسات تؤسس لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القادرة على تنمية إمكانيات المواطن وتوفير الخدمة له برغم استمرار الاحتلال حيث تركز برنامجها على الإعداد لإقامة البنية التحتية والمؤسساتية للدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس واهتمت الوثيقة بإشراك قطاعات شعبنا الرسمية والأهلية في إحداث التنمية كأساس لبناء دولة في مختلف المجالات وتضمن حقوق المواطن في ذات الوقت".

وأضاف:" ولما كنا في جمعية الحارس قد قررنا الانخراط في تقديم الدعم والمشاركة الأهلية لخطة الحكومة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة نفذنا مشروعات في السابق لصالح وزارات وجهات حكومية مختلفة ومؤخرا اعددنا برنامج تحسين السلامة المرورية كمساهمة لرفد الخطة الوطنية للسلامة المروية التي اعتمدها المجلس الأعلى للمرور وقدم كل ما يلزم من دعم وإسناد وتوجيه وإشراف ومتابعة ومشاركة في تفاصيل تنفيذ المهمات فكان المجلس الأعلى للمرور معنا في الاجتماعات وفي الأحياء والطرقات يدا بيد وكتفا على كتف لتحقيق هدف المشروع تحسين السلامة المرورية في محافظة بيت لحم" .

واختتم كلمته بتقديم الشكر لكل الأطراف الشريكة التربية والتعليم ووزارة النقل والمواصلات والمجلس الأعلى للمرور ومديرية الشرطة وإدارة مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والشكر للمؤسسات والجمعيات الأهلية التي استضافت أنشطة وفعاليات المشروع" تبع كلمته على الفور تقديم الزميل محمود العبيات من طاقم جمعية الحارس فيلم بصوت وصورة يوضح سير أعمال المشروع في جميع مراحله بدء من اعمال التنسيق والتخطيط وصولا لتنفيذ الفتيان المستهدفين مبادراتهم لصالح السلامة المرورية في المحافظة.

أما فاروق عبد الرحيم المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للمرور وبعد أن أوضح سبب اضطرار الوزير المفاجئ بعدم الحضور، أوضح دور المجلس الأعلى للمرور في تحسين السلامة المرورية في البلاد، موضحا أن المشروع الذي نفذته جمعية الحارس كان جزء من برنامج عمل وخطة المجلس الأعلى للمرور وامتدح الشراكة والتعاون اللذين تأسسا مع جمعية الحارس وأوضح مساهمة المشروع في نشر ثقافة المرور بين المواطنين وناشد الجميع تحمل مسئولياتهم في نشر الثقافة والوعي المروري وأشاد أيضا بتعاون التربية والتعليم وإدارات المدارس مع المجلس الأعلى للمرور ودوائر شرطة المرور في تنفيذ برامج المجلس وخطته المرورية.

بدوره طالب الأستاذ عبد الله شكارنه مدير التربية والتعليم طالب بالمحافظة على استدامة المشروع واستمرارية فرق الأمان على الطرق وخاصة أمام المدارس، وأكد أن استمرارها هو المحك لنجاح وتحقيق أهداف المشروع ومحك للفائدة من أعمال التدريب والتأهيل التي جرت وشكر جمعية الحارس التي تختار دائما تنفيذ برامج ومشاريع مرتبطة وملتصقة باحتياجات المواطنين الفعلية وقدم التحية للجهات المنفذة والمساندة والراعية للمشروع.

أما النقيب نبيل حجازي ممثل دائرة شرطة المرور فأشاد بالمشروع وبأهميته في نشر الوعي المروري وأوضح دور الشرطة البارز في تنفيذه وإسناده وتحقيق أهدافه وكانت دائرة شرطة المرور قد أسهمت بدور رئيس في تدريب مجموعات الأمان على الطرق وأشار النقيب حجازي أن الشرطة تدعم الأنشطة المشابهة لصالح السلامة المرورية.

وكان الاحتفال قد تخلله دعوة الطالبة لارا رمضان من مدرسة بنات مسقط الثانوية في مدينة الدوحة لتقديم كلمة الخريجين والخريجات التي اختيرت نتيجة لما أبدعته وقدمته لصالح السلامة المرورية خلال تنفيذ أعمال المشروع إذ أنشأت صفحة خاصة على الفيس بوك تحت اسم مشروع تعزيز السلامة المرورية في محافظة بيت لحم وتشمل الصفحة أهم الأخبار الخاصة بالسلامة المرورية وبلغ عدد المشاركين في الصفحة أكثر من 500 مشارك/ة وفي كلمتها قدمت الشكر لجمعية الحارس والجهة الراعية والممولة بالاضافة إلى التركيز على أهمية ورشات العمل وأعمال التدريب التي نفذت لتحسين السلامة المرورية كما نوهت لأثر المبادرات بتنظيم مجموعات الأمان على الطرق وأثرها على المشاركين والمجتمع.

وأيضا ومن مدرسة بنات مسقط ذاتها قدمت فرقة الكورال فيها فقرة فنية حظيت باهتمام وإعجاب المشاركين نظرا لملامسة النص الغنائي مع احتياجات شعبنا للسلامة المرورية فكانت الأغنية مادة تثقيفية تغني عن أي كلام يقال.

وفي سياق الاحتفال أعلن المدير العام عريف الحفل بان عدد الموقعين على وثيقة الشرف باعتبار العام 2011 عام السلامة المرورية قد تجاوز الألف توقيع بكثير يتجندون لصالح السلامة المرورية كل في موقعه.

وعند انتهاء فقرات الاحتفال أعلن عريف الحفل أن هناك جندي مجهول واصل الليل مع النهار واحد المخلصين المثابرين لصالح السلامة المرورية في البلاد ويعود له الفضل في نجاح المشروع فهو الداعي لنشر الوعي المروري بين أبناء شعبنا وله الفضل في إعداد مادة التدريب المتعلقة بالسلامة المرورية وأعلن عريف الحفل أسفه لعدم تمكنه من التواجد بين الحضور انه العقيد المتقاعد فضل نجاجرة الذي تم تكريمه غيابيا بدرع خاص.

واختتم الاحتفال بتقديم شهادات التخريج لـ (320) طالب وطالبة تدربوا على مبادئ السلامة المرورية وشهادات تقدير تخص (16) شابا وشابة جامعية من الخريجين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم للتدريب والتثقيف في مجال السلامة المرورية وهو أمر جديد على نطاق البلاد كما تم تقديم الدروع التقديرية لمن ساندوا تنفيذ المشروع ومنهم درع خاص تقديرا للوزير الدكتور سعدي الكرونز على مساندته للمشروع ودرع أخر لمشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية إدارة وعاملين ودروع لكل من مدير التربية والتعليم ومديرية الشرطة ودائرة شرطة المرور، كما تم تكريم السادة في المجلس الأعلى للمرور ومدراء المدارس في القرى والبلدات المستهدفة بالاضافة إلى تكريم مستشار التدريب ماهر راتب والطاقم التنفيذي للمشروع.