السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يدعو الى سحب عضوية اسرائيل من الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 25/06/2011 ( آخر تحديث: 25/06/2011 الساعة: 10:38 )
بيت لحم- معا- أفاد تقرير صادرعن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يحل يوم 26/6 أن تعذيب الأسرى والتنكيل بهم وإهانتهم أصبح ظاهرة تعبر عن فساد أخلاقي وقانوني تمارسه المؤسسة الأمنية و العسكرية الاسرائيلية.

وقال التقرير إنه في الخمس سنوات الأخيرة أصبح تعذيب المعتقلين ليس فقط لمجرد انتزاع اعترافات منهم وإنما من أجل إذلالهم والحط من كرامتهم وإنسانيتهم، وظهر ذلك من خلال الصور الني نشرها جنود ومجندات اسرائيليين مع معتقلين مكبلين ومعصوبي الأعين وفي أوضاع مهينة جدا، وان جنود الاحتلال يفخرون ويستمتعون بهذه المشاهد وهذه الأعمال.

واستخدم الجنود والمحققين أساليب لا أخلاقية وجنسية في التحقيق مع الأسرى خاصة الأطفال من خلال تعريتهم والتحرش الجنسي بهم وتهديديهم بالاغتصاب، وتعامل الجنود مع 90 % من الأطفال بطريقة عنيفة جدا بضربهم والتنكيل بهم، بينما وصلت محاولات تهديدهم جنسيا الى 16% من حالات اعتقال الأطفال.

وقال تقرير الوزارة أن اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يأتي ولا زال تعذيب الأسرى نفسيا وجسديا متواصلا على يد المحققين الإسرائيليين مما يتطلب ملاحقة دولة اسرائيل ومسائلتها على هذه الأعمال التي تعتبر جرائم حرب حسب القانون الدولي الإنساني، وخاصة أن التعذيب يجري تحت غطاء وسلطة القضاء الاسرائيلي، وأن المحققين والجنود يحظون بحماية من الحكومة الاسرائيلية.

وكشف تقرير وزارة الأسرى أن أطباء مصلحة السجون وجهاز الشاباك يشاركون في تعذيب الأسرى وابتزازهم ولا يقومون بواجبهم المهني والطبي ويعتبرون جزءا من طاقم التحقيق.

واعتبر التقرير أن دولة اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشرّع التعذيب علنا تحت شعار الأمن، وتتعامل مع الاسرى كأنهم ليسوا من بني البشر وليس لهم حقوق، وأن التطور الجديد في موضوع التعذيب هو وضع قوانين وتشريعات تجيز ذلك وتسمح بحرمان الأسير من كافة حقوقه كحرمان الأسير من لقاء المحامي مدة تصل الى 90 يوم ووضع قانون يسمى قانون الشاباك يجيز للمحققين استخدام العنف خلال استجواب المعتقلين والسماح بإصدار تصاريح من جهاز القضاء لتعذيب الأسرى.

وقال تقرير الوزارة أن تعذيب الأسرى يعبر عن ثقافة متدنية ومتطرفة تسود المؤسسة الحاكمة في اسرائيل واستهتارا بالقيم والشرائع الإنسانية والدولية حيث صدرت العديد من الفتاوي الدينية من كبار الحاخامات في اسرائيل، وصدرت تصريحات كثيرة من المسؤولين في اسرائيل تدعو الى التعامل بوحشية مع المعتقلين وتعذيبهم دون رحمة.

ودعا وزير الأسرى عيسى قراقع بهذه المناسبة الأمم المتحدة الى إعلان عن دولة اسرائيل كدولة خارج نطاق القانون الدولي الإنساني، ومقاطعتها وسحب عضويتها في الأمم المتحدة بسبب عدم التزامها باحترام حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والتي كانت شرطا أساسيا لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

و أوضح قراقع أن قرار رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو شن حرب معلنة على الأسرى وفرض إجراءات وعقوبات بحقهم هي إعلان صريح بتعذيب الأسرى وسلب حقوقهم الإنسانية والمساس بكرامتهم وضربا بعرض الحائط لكل القرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأشار قراقع الى أن 178 قرارا صدرت عن الأمم المتحدة تدين اسرائيل في تعاملها مع الأسرى منذ عام 1967، ولم تلتزم اسرائيل بهذه القرارات الدولية.