الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل الصفقة السرية بين تركيا واسرائيل على ذمة مصدر اسرائيلي

نشر بتاريخ: 25/06/2011 ( آخر تحديث: 25/06/2011 الساعة: 17:01 )
القدس - ترجمة وكالة معا - مع تصاعد التوتر بين تركيا وسوريا على الحدود واقتحام سوريا لبلدة حدودية تركية وتكثيف التواجد العسكري التركي هناك واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، جددت اسرائيل وتركيا مجال التعاون الامني المخابراتي والعسكري على مستوى الشرق الاوسط.

وعلى ذمة المصادر العسكرية والامنية لموقع ديبكا الاستخباري الاسرائيلي فان تركيا تعمل منذ منتصف الشهر بطريقة ملحوظة على وقف وتخفيف وطأة اسطول الحرية التركي المقرر الى غزة، وان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا والتقى سرا مع طيب اردوغان ومع رئيس المخابرات التركية MIT فيدان حاكان Fidan Hakan وهو نفس المسؤول التركي المكلف بمتابعة الملف السوري .

الرئيس الامريكي اوباما اتصل شخصيا بالمسؤولين الاتراك بينما كان يعلون يلتقي مع اردوغان وحاكان فجر الثلاثاء اي قبل خطاب بشار الاسد بساعات قليلة.

وجاء في محادثة اوباما اردوغان ان مصير الرئيس السوري قد انتهى وان المخابرات الامريكية تقدر ان بشار الاسد سيسقط بعد 4-6 اشهر وان امريكا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوّن من اتجاهين.

1. زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على نظام الاسد وان امريكا واوروبا ستشددان العقوبات على سوريا بشكل واضح .

2. زيادة الضغط العسكري على سوريا.

وهذا ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري القائم حاليا على الحدود التركية السورية وهو ما يفسّر ايضا تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول امكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية !! اذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين الى تركي حيث قالت حرفيا
" .…we're going to see an escalation of conflict in the area".

ومع موافقة طيب اردوغان وحاكان على طلب اوباما لقاء يعلون ، يمكن القول ان تركيا وافقت على عودة التنسيق الامني والعسكري مع اسرائيل من ناحية استراتيجية والتي توقفت في شهر مابو عام 2010 حينما سيطرت قوات الكوماندوز الاسرائيلي على سفينة مرمرة .

ومقابل هذه العودة للتنسيق وافق نتانياهو للرئيس الامريكي اوباما على ثمن سياسي يقضي ان تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية التركية وان توافق اسرائيل على دخول حماس في اللعبة وقد قال اردوغان للرئيس اوباما : ان لدي فرصة جيدة ان استطيع التأثير على موقف خالد مشعل ايجابيا فيما يخص موقفه من اسرائيل !!!

وبالفعل دعت تركيا فور انتهاء لقاء يعلون ، دعت رئيس السلطة ابو مازن للقاء طيب اردوغان في انقرة وان اردوغان وعد ابو مازن ان تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية . لكن اردوغان لم يفصح لمحمود عباس كيف ستعمل تركيا ذلك .

وردا على ذلك اعلن رئيس السلطة : اننا لن نتراجع عن المصالحة ومع ذلك رفض محمود عباس ان يلتقي خالد مشعلا لذي كان يتواجد في نفس الساعات في انقرة .

من ناحيتها اسرائيل قررت ان تعمل على اعادة القناة التركية للوساطة مع الفلسطينيين وهي وساطة تعطلت عمليا في عام 2008 ، وردا على سؤال واضح لموشيه يعلون حول الاتفاق بين حماس وفتح قال يعلون : نحن نعرف ان ابو مازن ومشعل سيوقعّان الاتفاق اجلا ام عاجلا وان هذا الامر لم يعد يقلقنا . وهو موقف اسرائيلي جديد من نائب نتانياهو حيث قال حرفيا it is also in our interests that Palestinians have unity. We know that once they sign, they sign for everybody and we don’t have worry about this.

وينهي تقرير ديبكا بالقول : ان نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا تقضي بعودة التنسيق العسكري والامني بين تركيا واسرائيل مقابل عدم اعتراض تل ابيب على انجاز الوحدة مع حماس .