اصدقاء الحياة ومركز الخدمة المجتمعية ينفذان لقاءات توعوية
نشر بتاريخ: 25/06/2011 ( آخر تحديث: 25/06/2011 الساعة: 13:16 )
نابلس- معا- ضمن حملة جمعية اصدقاء الحياة التوعوية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة نظمت الجمعية بالتعاون مع مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية وبالتنسيق مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية سلسلة من اللقاءات التوعوية حول الوقاية المخدرات.
جاء ذلك فيِ جامعة النجاح الوطنية من منطلق التكامل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني واستكمالا للدور الوقائي والتوعوي الذي تقوم به الجمعية.
وادار اللقاءات الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات، وبحضور إياد الأقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية.
ورحب الدكتور عثمان بالطلبة مستهلا اللقاءات بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها وإستراتيجيتها، مشيدا بدور إدارة الجامعة وحرصها الدائم على مصلحة الطلبة، وبفاعلية وأهمية مركز الخدمة المجتمعية في الجامعة ومؤكدا على دور المؤسسات التعليمية والتربوية والأهلية الهام في التربية الفكرية والتعليمية والثقافية وبث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب.
وأكد الدكتور عثمان على الحاجة لدق ناقوس الخطر جراء الأعداد المتزايدة لمتعاطي المخدرات، منوها لأهمية التوعية كونها من أهم طرق الوقاية من انتشار الظاهرة.
وشدد عثمان على أهمية دور الأسرة والمجتمع في دعوة الشباب إلى التفكير والتمعن في اختيار الرفاق والأصدقاء والابتعاد عن أصدقاء السوء في ظل استهداف الشباب والفئات المراهقة، واصفا المخدرات بأنها جريمة تقع على الشعب وليست مشكلة عابرة، معتبرا مسؤولية مواجهة تلك الآفة ليست مسؤولية السلطة الفلسطينية وحدها بل مسؤولية الجميع.
وأضاف انه مهما كان عمل وجهد اجهزة الامن الفلسطينية في محاربة المخدرات الا انها تحتاج الى الجهد الاهلي والمؤسساتي و الشعبي لتحقيق اهدافها.
وخاطب عثمان الطلبة محفزا اياهم على عدم تناول الأدوية أو المنشطات والمواد المخدرة مقدما تفسير حقيقي ومنطقي وعلمي يؤكد لهم أن نتائج تناولها يؤدي إلى آثار سلبية وكوارث مستقبلية، مكذبا ادعاء المروجين لها ، ناهيك عن الآثار الاجتماعية والقانونية التي يتعرض لها المتعاطي، وعدم نسيان أن المخدرات تشكل خروجاً عن التعاليم الدينية والقيم الاجتماعية والتقاليد المجتمعية والإنسانية الموروثة.
وأضاف الدكتور عثمان أن المخدرات مرحلة توصل متعاطيها إلى احتراف السرقة والممارسات اللاأخلاقية المشينة، وقد تنتهي في بعض حالاتها إلى التفريط بالقيم والعادات والثوابت، كما أن المخدرات تؤدي بمتعاطيها إلى التفرد والانعزال والانطوائية والاكتئاب والعدائية في تعامله وعلاقاته بالمجتمع المحيط به، بدءاَ بأسرته وزملائه وأفراد مجتمعه وانتهاءً بوضع يصبح فيه شاذاً وخارجاَ عن المجتمع برمته.
من جهته أكد الدكتور بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية على أهمية هذه اللقاءات وعلى خطورة انتشار هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني.
كما اشار سلامة الى ان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الانسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم.
واكد سلامة على استعداد المركز الدائم بتوفير ما يلزم لعقد مثل هذه الأنشطة التي تعود على الطلبة والمجتمع الفلسطيني بالفائدة.
وأشاد إياد الأقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية في الجامعة رسالة الجمعية الانسانية، مشيرا إلى انه شارك باللقاءات 360 طالبا ومتطوع ومتدرب من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات.