البرغوثي لـ "معا": لا نعول الكثير على زيارة رايس للمنطقة ونرفض الحلول الاحادية لتشكيل الحكومة

بيت لحم - معا - أعرب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية عن عدم تفاؤوله من زيارة وزير الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس للمنطقة.

وقال البرغوثي لـ "معا":" لا نعول الكثير على زيارة رايس للمنطقة, ما دامت الولايات المتحدة غير قادرة على فهم ان الاحتلال هو المشكلة، وأن المدخل الوحيد للحل هو انهاء هذا الاحتلال".

وأعرب البرغوثي عن أمله في ان تجلب رايس مواقف جديدة للمنطقة, مضيفا" سننتظر ان نسمع منها شيئاً بشأن ضرورة الضغط على اسرائيل لتطبيق قرار اللجنة الرباعية، وهو دفع اموال الضرائب الفلسطينية والتي وصلت قيمتها 550 مليون دولار، والتي هي السبب الرئيسي في الازمة التي يعيشها القطاع الصحي والتعليمي".

وقال البرغوثي:" نريد موقفا دوليا داعما لتشكيل حكومة الوحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطني، لذلك نأمل ان تفهم رايس بان جذور الاستقرار في المنطقة هي انهاء الاحتلال، وخصوصا انه وفي نهاية هذا العام سيدخل الاحتلال عامه الـ 40، اطول فترة احتلال في العالم".

وحول امكانية تشكيل حكومة طوارئ اعرب البرغوثي عن معارضته لتشكيلها قائلا:" ان خيار حكومة الطوارئ لا يمكن ان يكون حلا، وانه في حال تشكيلها فانها لن تستمر اكثر من شهر واحد, لانها لن تنال ثقة المجلس التشريعي.

وأكد البرغوثي على ضرورة عدم اللجوء الى خيار احادي بتشكيل حكومة من فتح، لان ذلك- حسب اقواله- سيقود الى ازمة اعمق من الازمة التي نعيشها الان، فلن يستطيع اي فصيل احادي ان يشكل الحكومة، فنحن نطالب بحكومة من فتح وحماس، وهذا هو المخرج من الازمة، وان كان مستحيلا فالمخرج الاخير وهو التوافق الوطني وانتخابات مبكرة.

وتوقع البرغوثي من الرئيس محمود عباس بعد عودته الى الاراضي الفلسطينية قادما من عمان اليوم ان يعزز القرار الذي اتخذه بسحب الميليشات المسلحة من الشوارع، وهي مسؤولية كبيرة على عاتق الرئيس- حسب قوله.

وطالب البرغوثي الفصائل "المتصارعة على مكاسب سخيفة" الى النظر بعين الواقع للامور, وادراك أننا ما زلنا سلطة وشعبا تحت الاحتلال ومن واجبنا العمل بكل طاقاتنا لرفع الحصار وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني, كما طالب الشعب ان يخرج ليضغط من اجل تشكيل حكومة الوحدة لكسر الحصار.

ورأى البرغوثي ان اهم الاولويات في هذه المرحلة هي ضرورة سحب الميليشات المسلحة من الشوارع، ووقف الاحتلال والعودة للحوار الوطني.

وكان نبيل عمرو مستشار الرئيس قد علق على زيارة رايس الى المنطقة، قائلا:" ان القيادة الفلسطينية ستسمع رايس ما اسمعتها اياه في الزيارة السابقة والمتمثل في الدعوة للعمل على اساس قرارات الشرعية الدولية.

هذا وسيصل الرئيس محمود عباس الى الاراضي الفلسطينية بعد ظهر اليوم، حيث كان من المفترض ان يصلها امس، الا انه وبسبب ظروف "قاهرة" واغلاق جسر الاردن بسبب عيد الغفران الاسرائيلي، اضطر الرئيس الى البقاء في الاردن والعودة اليوم الثلاثاء.

ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية رايس اليوم كبار المسؤولين المصريين في القاهرة, وستصل الى اسرائيل مساء غد الاربعاء حيث سيتقبلها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على مادبة عشاء، وستلتقي بعد غد الخميس وزير الجيش عمير بيرتس ونظيرتها تسيبي ليفني.

كما ستلتقي الوزيرة رايس في رام الله الرئيس محمود عباس، بعد ظهر يوم الاربعاء، وبعدها يلتقي الرئيس بوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة.