الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر حول تأثير النكبة على الاديان الثلاثة: الاب عطا الله يؤكد ان ما تمر به غزه هو نكبة ولا يجوز الاقتتال الداخلي

نشر بتاريخ: 03/10/2006 ( آخر تحديث: 03/10/2006 الساعة: 15:19 )
رام الله -معا- عقد في مركز الاعلام الفلسطيني في مدينة البيره ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً حول ثأثير نكبة العام 1948 على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين واليهود اضافة الى المستجدات الحالية، بمشاركة كل من الدكتور عطا الله حنا، رئيس اسافقة سبسطيه للروم الارثوذكس في القدس المحتله، والدكتور أسعد عبد الرحمن، رئيس مجلس ادارة مركز شمل، عضو اللجنه التنفيذيه في منظمة التحرير الفلسطينيه .

ومن جهته توجه الاب عطا الله حنا بنداء الى كافة الفلسطينيين المنتمين الى الفصائل الفلسطينيه بضرورة ان يضعوا السلاح جانباً لسبب خطورة الوضع، مؤكداً على ضرورة تواجد لغة تواصل وحوار للوصول لحل الازمه المتفاقمه .

وأضاف:" ما تمر به غزه والضفه الغربيه هو نكبة من نوع آخر غير النكبه التي عهدناها ونعهدها ولا يجوز ان يرفع السلاح الفلسطيني في وجه الفلسطيني، وبأسم مدينة القدس وكنائسها ومساجدها نطلب ان تتركوا السلاح وتتعاونوا حتى تتوصلوا الى اتفاق وحل لهذا الوضع الاليم الذي نمر به كشعب فلسطيني " .

وقال حنا : "الكيان الصهيوني تأسس على على انقاض شعبنا الفلسطيني والاستهداف في نكبة 1948 شمل كافة الشعب الفلسطيني بطوائفه واطيافه فعملية الهدم والطرد والتدمير والاقتلاع قاموا بها المنتمين الى العصابات الصهيونيه وقاموا بعملية الاقتلاع هذه ظنا منهم ان دولتهم ستكون على هذه الارض، فمن يزور هذه القرى والمدن المهدمه والمهجره يمكنه ان يشاهد الكنائس المهدمه والمساجد المهدمه وبيوت مسيحيه ومسلمه مهدمه".

وشدد الاب حنا على أنه يجب ان لا ننظر الى نكبة 1948 أنها حدث وانتهى بل يجب اعتبار ان النكبة موجوده اذا ما زال هناك شعب مشرد لم يرجع الى ارضه وقال :" فنحن لا يمكننا ان ننسى هذه القرى والبلدات الفلسطينيه لانها جزءا من تراثنا القومي وبالتالي نحن نشيد بكل المبادرات التي تصدر من مؤسساتنا الوطنيه التي تشدد على هذا الموضوع فهناك ابعاد للنكبه الفلسطينيه التي يجب ان نسعى دائما وابدا لابرازها لتبقى حية في ذاكرتنا الفلسطينيه كنا دائما نسعى ان نزور انقاض القرى المهجره ونرى الحجاره التي كانت في يوم من الايام كنائس ومساجد وفي بعض القرى والمدن لا نستطيع الوصول الى الانقاض فالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وغيره من الفلسطينيين لا يمكنهم زيارة بلداتهم التي ولدوا فيها حتى عظام الموتى لم يبقى لها اثر ".

واكد الاب حنا على ان النكبة عززت ورسخت العلاقة التاريخية التي تربط أبناء الشعب الواحد والقضية الواحده من المسلمين والمسيحيين مع بعضهم البعض في فلسطين بدءأ من اللقاء التاريخي الذي جمع عمر بن الخطاب مع البطريارك الارثودكسي ارثونيوس أكد بانه في الارض المقدسة شعب واحد والمقدسات توحدنا وهذا التراث الروحي في مدينة القدس هو تراث انساني يعزز هذه العلاقة التاريخية التي تربط بين ابناء الشعب الفلسطيني والعربي بأكمله.

واضاف:" ان التصريحات التي سمعناها منذ أيام استنكرناها قبل ان يستنكرها أي شخص آخر ونحن نرفض أي اصوات او تصريحات تصدر من أي جهة كانت مسيحية او اسلامية التي من شأنها ان تثير صراعات بين المؤمنين فما يوحدنا في فلسطين هو انتمائنا الى الشعب الواحد والقضية الواحدة فعندما كانوا اعدائنا يوجهون الينا رصاصهم وقنابلهم الذكية وغير الذكية لم يميزوا بين المسلم والمسيحي فاذا كان العدو لم يميز كم بالحري بنا نحن فيجب ان لا نميز بين بعضنا ونقوي وحدتنا الاسلامية والمسيحية " .

وقال:" نحن نميز بين اليهودية والصهيونية فاليهودية هي ديانة توحيدية نختلف معها ايمانيا وعقائديا ونعترف انها ديانة موجودة لها اتباعها في كل مكان أما الحركة الصهيونية هي حركة نختلف معها اختلافا اساسيا وجوهريا فهي حركة عنصرية بامتياز حتى انه هناك عدد من اليهود الذين يقولون ويعترفون بان الصهيونية انها حركة لا اساس لها في الديانه وهي حركة ارهابية حاقدة هدفها اقتلاع الشعب وتبرير وجود الاحتلال تحت مسميات كثيرة بعضها تستند على الكتاب المقدس ومقولات اخرى ونحن نعتبر ان هذه الحركة هي ظاهرة خطيرة في هذا العالم".

واكد عطالله على حق العودة وضرورة عودة القدس الى الاحضان العربية، قائلاً:" فحق العودة لا يقل قدسية عن القدس ويجب ان لا نتنازل عن هذا الحق للاجئين أينما كانوا فمن طرد من وطنه من حقه ان يعود اليه وسيعود وكذلك الامر بالنسبة لمدينة القدس التي تعاني من اليهود".

من جهته أضاف الدكتور أسعد عبد الرحمن، رئيس مجلس ادارة مركز شمل وعضو اللجنه التنفيذيه في منظمة التحرير الفلسطينيه على ان النكبة بدأت باحتلال والاحتلال توسع وتوسع حتى وصل الى كل ارض فلسطين.

واضاف :" ان الاحتلال مستمر والنكبة فعلا مستمرة حتى يومنا هذا بالاضافة الى ما استهدف من بشر وحجر وتدميرا وفكا وتمييزا عنصريا منذ 1948 أسهمت اسهاما يرقى الى ابشع المفارقات الفاشية والعنصرية ضربة وجهتها النكبة وخلقت حالة من التوتر بين الطوائف حتى أصبحت مواقف من اليهود واليهود الصهيونيين فتعرضت اللحمة الفلسطينية اليهودية المسيحية الى ما يشبه نوعا من الفاشية المستمره الناجمه عن النكبة والاحتلال " .

وقال عبد الرحمن :" ان قريتي "اقرث وبرعم" شاهد حي على الاستهداف الخاص بالمسيحيين فاستنادا لشهادات عدة اعتقد ان اخواننا من المسيحيين في فلسطين قد تعرضوا بشكل واضح الى سياسة هدم وتهجير من هذه الارض المقدسة كما ان بعض الدول الاجنبيه قامت على تفريغ المسيحيين من هذه الارض وهو مع الاسف الشديد جهدا لا يزال مستمر حتى هذه اللحظه الراهنة ".