حينما يتحول التمثيل الى حقيقة- سرقت سيارتهم وتغيرت أحداث الفيلم

الخليل- معا- "ما حدث كان خيالياً، فقدنا الأمل باستعادة سيارتنا، لكن بجهود الشرطة الفلسطينية عادت سيارتنا ومعدات التصوير، كنا نقوم بتصوير بروفات لفيلم عن حياة الاطفال في مدينة الخليل لصالح شركة امريكية، فسرقت سيارتنا". هذا ما ذكرته نور الهودلي منتجة فليم "بنت فيلم".

وأضافت "لم نكن نتوقع ان يصبح الخيال حقيقة، كنا نصور في أحياء الخليل القديمة، واوقفنا سيارتنا في المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية، حينما قام لصوص بسرقتها، سمعنا الكثير من القصص من بعض المواطنين عن السيارة وكيفية اعادتها، طلبوا منا التوجه للشرطة الاسرائيلية وتقديم شكوى لديها، لكنني آثرت أن أقدم شكوى لدى الشرطة الفلسطينية، لأنني أثق بها، وبمجرد أن قدمت الشكوى بدأت المباحث في الشرطة بالبحث عن سيارتنا، كنت خائفة ان يقوم اللصوص بتدمير معدات التصوير التي يقدر ثمنها بنحو 40 ألف دولار، لكن والحمد لله وبفضل جهود الشرطة، عاد كل شيء لنا، وتمكنوا من القاء القبض على اللصوص".

تقول الهودلي: يتحدث فيلم "بنت فيلم" عن حياة 3 أطفال وهم مسلم ومسيحي ويهودي أمريكي مستوطن يعيش في الخليل، يرفض هذا الطفل أن يكون يهودياً مستوطناً ويرفض الهوية الاسرائيلية، ويطلب الهوية الفلسطينية، وأحداث هذا الفيلم تدور في ثمانينات القرن الماضي، مع اندلاع الانتفاضة الأولى، وما حدث معنا من سرقة للسيارة وكيفية إعادتها لنا من قبل الشرطة الفلسطينية، سأقوم بتوظيفها في الفيلم، وقد أفتتحت مشاهد الفيلم بما حدث".

وأضافت" بعدما حدث معنا، أريد حماية من الشرطة الفلسطينية، لأنه ستبقى لدينا عدة أيام لانهاء تصوير بروفات الفيلم".

من جانبه قال العقيد رمضان عوض، مدير شرطة محافظة الخليل، وصلتنا معلومات عن قيام الفريق بعملية التصوير في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخبرناهم بأننا على استعداد لتوفير الحماية لهم، لكنهم رفضوا ذلك، ونحن على أتم الاستعداد لتوفير الحماية لهم، أينما ذهبوا، وقد أصدرت تعليمات مشددة لحمايتهم".

وأوضح الرائد حسن جبارين، مسؤول المباحث الجنائية في شرطة محافظة الخليل، بأنهم ومنذ اللحظة الأولى للابلاغ عن تعرضهم للسرقة، باشرت شرطة المباحث في عمليات البحث والتحري عن السارقين والسيارة، وعملنا في ظروف صعبة للغاية، خاصة وأن مكان السرقة يخضع للسيطرة الأمنية الاسرائيلية، وتمكنا من القاء القبض عليهم واعادة المسروقات وتسليمها لاصحابها".