السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تستخدم اكثر من 100 وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الاسرى

نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 13:41 )
رام الله - معا - بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أكد مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال يستخدم ما يزيد عن 100 وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الأسرى في السجون، وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تطور من انتهاكاتها بحق الأسرى للحصول على اعترافات أثناء التحقيق والتضييق عليهم خلال الاعتقال.

من جانبه، أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن إسرائيل تمارس التعذيب بحق الأسرى منذ لحظة الاعتقال حتى الإفراج.

|134865|
واستهجن حمدونة ادعاء إسرائيل بالديمقراطية وحقوق الإنسان فى ظل ممارستها لشتى أنواع التعذيب المحرم دولياً، مطالباً العالم بمراقبة كل ما يجرى في السجون الإسرائيلية وإعداد لوائح اتهام لكل ضباط الأمن المتورطين بممارسة التعذيب بحق الأسرى في السجون.

|134857|

وأضاف حمدونة أن كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والأجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، كما يتعمد الاحتلال بتقديم الإهانات واللكمات (الضرب) للأسير وذويه قبل اختطافه من بيته، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، أو النفي، أو هدم البيت، أو الاغتصاب، أو اعتقال الزوجة، وتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والوقوف لفترات طويلة، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية، وتعرية الأسرى وغيرها الكثير.

|134858|

وفي الزنازين، يمنع الاسرى من الخروج للمرحاض بشكل طبيعي ويستعوض عنه بسطل (دلو) يقضي الأسير به حاجته تنبعث منه الروائح الكريهة في نفس الزنزانة، والحرمان من الدواء، وإطفاء أعقاب السجائر في أجساد الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة، والأخطر من كل ذلك، استخدام القوة المبالغ فيها في التحقيق والقمع وفي كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى في التحقيق.

|134859|

واشار حمدونة الى أن أسوأ أشكال التعذيب هو ابقاء الأسير لمدة 34 عاما متواصلة في السجون الإسرائيلية محروماً من أهم احتياجاته الإنسانية، ومن أشكال التعذيب الاحتجاز في أماكن مكتظة ومتسخة ومعتمة لا تليق ببشر، وعمليات التفتيش الاستفزازية من قبل أدارة السجون واستخدام الغاز المسيل للدموع، وسوء المعاملة أثناء الخروج للمحاكم والزيارات والتنقل، والحرمان من الزيارات، وسوء الطعام.

|134860|

وأضاف حمدونة أن المعتقل الفلسطيني ضحية التعذيب في إسرائيل على كل المستويات، مستوى القضاء الذي يشرع التعذيب من أعلى سلطة قضائية بمبرر الأمن، ومن المحاكم العسكرية الردعية ضمن قانون الطوارئ، ومن محاكم السجن والعقابات اللامنطقية والعزل الانفرادي، ومن الطبيب السجان أثناء المرض، ومن السجناء الجنائيين اليهود المدنيين وغيرهم.

|134861|

وناشد حمدونة الصليب الأحمر والأمم المتحدة بأن تكون محايدة وغير منحازة في تصريحاتها وقراراتها، ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى الى مساندة الأسرى في السجون الإسرائيلية ودعمهم ولحل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية.

|134862|

كما ودعا حمدونة العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب لانقاذ حياة الأسرى وتخليصهم من التعذيب.

|134863|
وطالب حمدونة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها اسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، وطالب الشعب الفلسطيني بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.

|134864|