سواسية: دولة الاحتلال تعذّب الأسرى تحت غطاء القضاء الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 13:12 )
غزة - معا - قال مركز سواسية لحقوق الانسان انه في ذكرى اليوم العالمي لصدور اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1987 ، لا زالت دولة الاحتلال تمارس أبشع أنواع التعذيب بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية مخالفة بذلك كافة القوانين والاتفاقيات التي تجرم التعذيب والمعاملة اللاانساينة لانتزاع الاعترافات.
ورأي المركز في بيان له بان دولة الاحتلال تتعامل مع الأسرى كأنهم ليسوا من بني البشر وليس لهم حقوق ، وأنها أصدرت في الآونة الأخيرة قوانين وتشريعات تجيز ذلك وتسمح بحرمان الأسير من كافة حقوقه كحرمان الأسير من لقاء المحامي مدة تصل إلى 90 يوم ومنع زيارات أسرى قطاع غزة منذ اسر شاليط عام 2006 بالإضافة إلى سن قانون يسمى قانون 'الشاباك' يجيز للمحققين استخدام العنف خلال استجواب المعتقلين والسماح بإصدار تصاريح من جهاز القضاء لتعذيب هؤلاء الأسرى ، وهو ما يخالف ما نصت عليه اتفاقية مناهضة التعذيب والتي أوجبت بان تتخذ كل دولة إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم محتل يخضع لسيطرتها.
وأضاف المركز بان دولة الاحتلال الاسرائيلى هي الوحيدة في العالم التي تمارس التعذيب في العلن وتتخذ سلسلة من العقوبات الجماعية ضد الأسرى في ظل الصمت العالمي تجاه قضية (7500) أسير وتتجاهل قضيتهم ، والاكتفاء فقط بالمطالبة للإفراج عن الجندي الاسرائيلى شاليط الذي اعتقل عن ظهر دبابته.
وطالب المركز المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين والنظر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين وتطبيق مبادئ وقواعد القانون الدولي الانسانى ، بالإضافة إلى إدانة التعذيب بحق الأسرى واعتبار إسرائيل دولة خارجة عن القانون وتقديم قادتها للمحاكم الدولية كمجرمي حرب ، كما ويطالب كافة وسائل الإعلام العربية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية ، كما يدعو إلى ضرورة التحرك الشعبي العربي والاسلامى وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والأحرار في العالم وإرغام إسرائيل على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والاطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية .