الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: تصريحات "رايس" تدل على عقلية استعلائية

نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 14:13 )
رام الله - معا - بدعوة من مستشار النمسا السابق "ولفغانغ شوسل" ألقت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية محاضرة سياسية في مجلس العلاقات الدولية في "الرابطة النمساوية للسياسة الخارجية التابعة للأمم المتحدة"، حول تطورات الأوضاع السياسية في فلسطين، وارتباطها في التحولات الديمقراطية في المنطقة العربية، حضرها وزراء خارجية سابقين، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة والبرلمان والمؤسسات المدنية والفكرية، كما اجتمعت عشراوي مع جمعية الصداقة الفلسطينية-النمساوية وعدد من الأحزاب في النمسا.

وتطرقت عشراوي خلال لقاءاتها إلى الإجراءات أحادية الجانب والمساومات الإسرائيلية التي تقوم بها حكومة الاحتلال، مشيرة الى حالة الاستنفار الشديد والحملات المعادية التي تنظمها حكومة نتنياهو لثني العالم عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وأكدت عشراوي على ضرورة اعتراف النمسا بالدولة الفلسطينية ودعم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وقالت: "على أوروبا أن تكون مخلصة لمواقفها السابقة المتعلقة بالإعلان الوزاري الأوروبي الذي أكد على المرجعية القانونية لعملية السلام، وتضمن موقفاً واضحاً بشأن حدود عام 1967، وتعريف المنطقة المحتلة، ومكانة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية".

واضافت:"على أوروبا أن تتحرر من التبعية للولايات المتحدة وأن تقدم موقفاً عملياً مختلفاً يوفر الدعم السياسي والدبلوماسي للحق الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194.

وفي سياق آخر، عبّرت د.عشراوي اليوم عن رفضها لتحذيرات واشنطن القاضية بسحب تمويلها من الأمم المتحدة للضغط على المنظمة الدولية لمنع اعتراف أعضائها بالدولة الفلسطينية، وعقبت على تصريحات المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن الدولي سوزان رايس: "إن الخيار الفلسطيني التوجه للأمم المتحدة وإنجاز استقلالنا الوطني هو بحد ذاته ممارسة لحقنا في تقرير مصيرنا، وينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت "إن تصريحات رايس تدل على أن الولايات المتحدة مستعدة للتضحية بمصداقيتها ومصالحها لحماية إسرائيل من انتهاكاتها التي تتعارض والقانون الدولي، ويدل على عقلية استعلائية".