الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حصر العضوية في حركة فتح

نشر بتاريخ: 09/05/2005 ( آخر تحديث: 09/05/2005 الساعة: 12:58 )
شرعت حركة التحرير الفلسطيني فتح ، بحملة ضخمة هي الاولى في تاريخها منذ تأسيسها ، من اجل حصر العضوية للتنظيم في جميع المناطق داخل فلسطين .
ويشرف على اللجنة التي انبثقت عن اجتماع قيادة التنظيم في المجلس الثوري قبل ثلاثة اشهر عثمان ابو غربية وبعضوية العديد من القادة والمخضرمين والمجربين في الحركة .
هذا ويرفض المسؤولون عن اللجنة البوح بتقديراتهم لحجم العضوية ولكن الحملة التي تنشر على وسائل الاعلام المحلية تشمل فتح باب العضوية للمنتسبين الجدد ايضا .
يتزامن ذلك مع حالة عالية جدا من التوتر والخلاف التنافسي بين فتح وحماس على كسب قلب الناخبين وما يتخلله من محاولات رص الصفوف واستخراج الطاقات الكامنة وفي هذا الاطار تنشر فتح في وسائل الاعلام المحلية اعلانا صادرا عن قيادة التعبئة والتنظيم تعلن فيه عن فتح باب التسجيل لابناء وبنات حركة فتح عبر تعبئة استمارة حصر العضوية التي وزعت على أمناء سر المواقع التنظيمية لتوزيعها على اعضاء الحركة لتعبئتها ..وكذلك كل من يريد الانتساب للحركة حديثا .
وتقول فتح انها ترى ان ( تعبئة استمارة العضوية والحصول على بطاقة العضوية ... والتي سيحدد من خلالها تاريخ الانتماء للحركة والدرجة التنظيمية للعضو او العضوة سيكون لاول مرة في تاريخ الحركة ) .
وعليه فان فتح ( تناشد جميع ابناء وبنات الحركة الاسراع في تعبئة استمارة العضوية ليتم انجاز هذا المشروع النضالي والديمقراطي قبل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح والذي يصادف يوم الخميس الموافق الرابع من اب القادم ).
وتعقيبا على هذه الخطوة قال حسن عبد ربه احد ممثلي حركة فتح في لجان التنسيق الوطني والاسلامي ( ان هذه الخطوة متأخرة جدا بالنسبة لحركة فتح ومع ذلك لا بد من استكمالها ومواصلة السير فيها بشكل دائم مع اهمية التمييز بين العضوية في الحركة وحق العضو في تبؤ المراكز القيادية التنظيمية ).
وعن رد فعل القاعدة عليها قال ( هناك نوع من التلكؤ في تعبئة الاستمارة في بعض المناطق بسبب الانشغال في انتخابات البلديات المحلية وبسبب وجود مخاوف ومحاذير امنية في ظل وجود الاحتلال في المدن ).
وعن الابعاد السياسية للخطوة يعتقد عبد ربه ( انها جاءت لتنظيم صفوف الحركة باتجاه العلنية السياسية والتنظيمية ولها علاقة بمسألة تعزيز الحياة التنظيمية الديموقراطية في الحركة لترتيب البيت الداخلي وتحديد المراتبة ويفترض انها ستفسح المجال للاجيال الجديدة لاخذ دورها في مراتب الحركة القيادية ).
وردا على سؤال هل تخشى فتح من منافسة حماس ام لا ؟ قال ( ترتيب وضع فتح التنظيمي على اسس ديموقراطية من شأنه ان يصلب الحركة ووضعها ويعزز مكانتها ويمنحها المزيد من الحيوية في المجتمع وبالتالي فان منافسة حماس وغيرها من شأنها ان تخلق حالة من التفاعل الداخلي والبرنامجي وتحسن الاداء فيها ) .
وحول الانتساب للحركة قال المسؤول الفتحاوي انه يعتقد ان الاقبال من الاجيال الجديدة سيكون مرهون بالمصداقية التنظيمية على اسس ديموقراطية ، ونفى عبد ربه ان تكون فتح تتحول الى حزب علماني مشيرا الى انها لا تزال تستقطب فئات واسعة من المتدينين لان العضوية فيها تقوم على اساس البرنامج السياسي وليس على اساس البعد الايديولوجي او الديني مثل بعض الاحزاب الاخرى بحيث يمكن للمسلم والمسيحي والعلماني والاردني والجزائري ان يكون عضوا في فتح بشرط موافقته على برنامجها السياسي وليس مثل الاحزاب الدينية او الماركسية التي تشترط اساسا ايديولوجيا لعضويتها.