البرغوثي: اجراءات الاحتلال تهدد حل الدولتين
نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 17:35 )
رام الله- معا- قال النائب مصطفى البرغوثي انه جرى بحث المواقف الإسرائيلية المتعنتة وحق شعبنا في استعمال كل الخيارات البديلة بما فيها التوجه إلى الأمم المتحدة بعد إصرار إسرائيل على إغلاق كل الأبواب من خلال الاستيطان الأمر الذي يهدد حل الدولتين في ظل نهب الاراضي وتهويد القدس وفصل الضفة عن غزة.
جاء ذلك حلا لقاء النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، رئيس وزراء مقاطعة هسن الالمانية هورست كلي والوفد المرافق له.
وقدم البرغوثي شرحا بالصور والخرائط والارقام عن الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة لا سيما الاستيطان وجدار الفصل العنصري والاستيلاء على مصادر المياه والحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية.
واشار البرغوثي الى ان وتيرة الاستيطان زادت عن السابق الى جانب زيادة الحواجز العسكرية والاجراءات العقابية الجماعية .
وقال النائب البرغوثي ان قطاع غزة يعيش ابشع حصار حيث يعتقل فيه مليون ونصف المليون مواطن في سجن جماعي تمارس فيه العقوبات الجماعية وسط حرمان من الغذاء والدواء والعمل.
واكد البرغوثي ان اسرائيل انشات نظام فصل عنصريا اسوا مما كان سائدا في جنوب افريقيا حيث ان منظومة الفصل العنصري شملت مناحي عديدة من بينها انه لايسمح للفلسطيني باستهلاك سوى 50 مترا مكعبا من المياه سنويا بينما يستهلك الاسرائيلي 2400 متر مكعب وهي من مياه الفلسطينيين.
في حين ان معدل دخل الفرد الفلسطيني لايتجاوز الف دولار مقابل 26000 دولار معدل دخل الاسرائيلي ،الى جانب ان الفلسطيني يدفع ضعف ما يدفعه الاسرائيلي ثمنا للكهرباء، وانشاء فصل للطرق والشوارع التي يمنع الفلسطينيون من سلوكها ويقتصر التنقل عليها للمستوطنين وهو ما لم تشهده جنوب افريقيا ابان نظام الفصل العنصري.
وشرح النائب مصطفى البرغوثي اهمية النهوض الواسع للمقاومة الشعبية والتاثير الذي تحدثه على الارض في مواجهة اجراءات الاستيطان والتهويد والاهمية المتصاعدة لنهوض حركة التضامن الدولية مع المقاومة الشعبية خصوصا بعد ان تحقق اجماع غير مسبوق على هذا الشكل من النضال الموحد.
وأوضح البرغوثي ان اتفاق المصالحة يعتبر فرصة تاريخية وغير مسبوقة أمام الشعب الفلسطيني لإعادة امتلاك زمام المبادرة من جدي .
وقال النائب مصطفى البرغوثي ان تحريض نتنياهو ضد اتفاق المصالحة لا اساس له من الصحة وان من يفشل السلام في المنطقة هي اسرائيل وسياساتها الاستيطانية التوسعية وليس وحدة الشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي أن الإسرائيليين غير معنيين بالسلام لان وجود إطار فلسطيني موحد يمثل فرصة ذهبية للسلام العادل والحقيقي إلى جانب إن اتفاق المصالحة يستعيد الديمقراطية لو كانت إسرائيل تحترم الديمقراطية وان عليها إن تتخلى عن أوهامها بإمكانية فرض اتفاق مجحف على الشعب الفلسطيني من خلال تعميق الانقسام في صفوفه.
واكد البرغوثي ان اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية سيفتح الطريق امام استكمال بناء مؤسسات ديمقراطية وقوية للدولة الفلسطينية كما سيعزز الجهد الفلسطيني لتحقيق الحرية والاستقلال الوطني.