الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة - ورشة عمل حول تعزيز حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 26/06/2011 الساعة: 19:36 )
غزة- معا- شدد المشاركون في الورشة التي نظمها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اليوم الأحد حول "حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية من منظور إعلامي وقانوني على ضرورة الخروج من حالة الصمت باتجاه تفعيل العمل الإعلامي، مع التأكيد على مخاطر سياسة التعتيم ومنع الحريات الإعلامية.

وأكد منسق أعمال المركز في غزة أحمد حماد في البداية على أهمية الدور الذي يقوم به مركز مدى في رصد انتهاك الحريات الإعلامية، مضيفاً أنه بفضل تقارير مدى أصبحت الكثير من المؤسسات المحلية والعربية والدولية والآلاف من الناس, أكثر وعيا بوضع الحريات الإعلامية, ووضع الإعلام في فلسطين، كونه يجمع ما بين الإعلام والقانون.

ونوه إلى أهمية التعاون بين مدى ومؤسسات المجتمع المدني, وهو تعاون مستمر في العديد من الأنشطة التي تستهدف توعية الصحفيين والعاملين في مهنة الإعلام حول القضايا القانونية والمجتمعية.

وأوضح د. حماد أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسة الورش التي يواظب المركز على عقدها في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تكرس فكرة تعميم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في فلسطين.

وأكد حماد في كلمته على الأهمية البالغة التي يلعبها الصحفي في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير باعتبار الصحفي والاعلامى خط الدفاع الأول عن هذه الحرية.

بدوره، تحدث مستشار الوحدة القانونية في مركز مدى كارم نشوان عن حق الصحفي الفلسطيني في التعبير عن الرأي في القانون الاساسى الفلسطيني وقانون المطبوعات والنشر بالإضافة إلى مفهوم العمل الإعلامي والصحفي وأخلاقياته, مشيرا إلى التطور التاريخي لمفهوم الإعلام.

وقال إن قوة الصحافة هي قوة أخلاقية ومعنوية وأدبية، وأن الإعلام يجب أن يتصف بالموضوعية ويقترب من المهنية والمصداقية.

واستعرض نشوان تعريف القانون الدولي الانسانى وطرق التعامل مع الصحافيين في زمن الحرب والأزمات، ووسائل التميز بين المراسل المدني والمراسل العسكري, وكيفية تعامل قانون المطبوعات والنشر مع قضايا الترخيص وموضوع الجرائم الماسة بالصحفيين في قانون العقوبات الساري المفعول في قطاع غزة.

وأشار إلى أن قانون العقوبات يجسد فلسفة المجتمع ككل، وأن قانون العقوبات في غزة يختلف عن القانون الساري في الضفة الغربية، كما تم التطرّق إلى الواقع الذي يعيشه الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالبا بتوحيد القوانين, منوهاُ إلى التداخل الكبير بين الإعلام والقانون في المجتمع الفلسطيني.

وكان نشوان تناول فى حديثه أهمية حرية التعبير وحرية الصحافة ومدى ارتباطها بحقوق الإنسان، مؤكدا في الوقت ذاته على حقوق الفرد في الحصول على المعلومة والتأكد منها قبل نشرها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

وقال إن الحصول على المعلومات أصبح حقا من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية المعلومة في اتخاذ القرارات، ومنوها بأهمية إيصال المعلومة التي يتم الحصول عليها من مصادرها من خلال الوسائل الإعلامية المتبعة بشكل يكفل عدم المساس بها ويضمن وصولها للآخرين كما تم الحصول عليها.

وشارك في الورشة التي نظمت في مكتبة مركز الميزان لحقوق الإنسان في مخيم جباليا بدعم من مؤسسة المستقبل حشد من الصحفيين والمهتمين بقضايا الإعلام وحرية التعبير من محافظة شمال غزة.

وجرت خلال الورشة الحوارية العديد من المداخلات التي أثرت الورشة، وأثنت على الدور الهام الذي يلعبه مركز مدي في الوقوف الى جانب قضايا الصحافيين.